اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السلطة الفلسطينية، إضافة إلى الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأمريكية، بالتورط في "صنع أزمة الوقود والكهرباء في غزة"، وقال مشير المصري القيادي في الحركة: إنه "تم الحصول على وثائق ومحاضر اجتماعات تؤكد تورط سلطة رام الله مع الموساد الصهيوني والمخابرات الأمريكية وجهات أمنية عربية من أجل "صنع أزمة الوقود والكهرباء في غزة"· وصرح المصري خلال كلمة له في المسيرة الحاشدة التي نظمتها حماس شمال قطاع غزة، ضمن مسيرات "جمعة إنارة غزة وكشف المؤامرة" أمس: "هذه الهبة جاءت لتقول إن الاحتلال الذي يتحمل المسئولية الأولى وإن سلطة رام الله تورطت بشكل مباشر في أزمة الوقود والكهرباء التي تعاني منها غزة بكاملها من خلال وثائق ومحاضر الاجتماعات التي جلست فيها قادة السلطة مع قادة أمنيين في الإدارة الأمريكية من المخابرات الأمريكية والموساد وقادة أمنيين من بعض الدول العربية؛ لأجل ضرب صمود غزة وثباتها من خلال خلق الأزمات في محاولة يائسة يعيدونها من أجل إذلال غزة وفرض شروط الاستسلام على حركة حماس وحكومتها الشرعية ودفعها للاعتراف بالاحتلال"· وشدد المصري على أن الوثائق والمحاضر التي تؤكد تورط السلطة مع العدو وأطراف عربية والإدارة الأمريكية "ستبقى لعنة تلاحق قادة السلطة كما تلاحق العدو كل المتحالفين ضد شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة"· وقال: "بين يدي المصالحة والمشاورات التي كانت تجري في القاهرة كان قادة السلطة يجلسون في إحدى العواصم العربية مع الاحتلال والأمريكان يخططون ضد غزة وضد الشعب الفلسطيني"· وأضاف: "نقول لعباس هل جزاء الإحسان إلا الإحسان، بعد أن سلمت حماس لك رئاسة الوزراء تجري هكذا المؤامرات ضد الله وضد الإسلام وضد المقاومة وضد الشعب الفلسطيني"· وتابع: "نقف لنرسل رسائل أربع، الأولى للعدو الصهيوني أننا نقف هنا اليوم لنؤكد أن الاحتلال الصهيوني هو الذي يتحمل المسئولية الكاملة عن معاناة شعبنا عن تهجير شعبنا وقتل الآلاف وعن حصار غزة، الاحتلال هو المشكلة ولن يحدث استقرار في المنطقة والعالم طالما بقي الاحتلال"· وفي الرسالة الثانية، أضاف المصري: "نحمل المسئولية عن حصار غزة وأزمة الوقود بالتحديد وأزمة الكهرباء لسلطة رام الله التي ارتضت لنفسها في كل المحطات أن تتحالف مع الصهاينة وأن تبرم الاتفاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية المذلة وأن تمارس التنسيق الأمني"· وأشار إلى أن السلطة " تعلن تحالفها مع الاحتلال وخلقت الأزمة ابتداءً يوم نسقت مع الدول المانحة لتحويل الأموال المخصصة للمحطة لصالح رواتب موظفيها الجالسين في البيوت ولصالح الفساد المالي الأسود في رام الله، وحالت دون إيصالها لمحطة الكهرباء، كما تصنع كل يوم في أزمة الدواء، حيث تتلف الأدوية في مخازن الضفة فيما يعاني أهلنا في غزة من نقص الدواء"· وأضاف: "نعلن في هذه الثورة الشعبية، أن ثورة غزة ستلعن كل المتواطئين والمتحالفين كما لعنت غزة الأنظمة التي تحالفت ضدها في الحرب الأخيرة فسقط فراعنتها ورؤسائها وبقيت غزة صامدة شامخة ولن تنكسر غزة"· وفي الرسالة الثالثة دعا القيادي في حماس مصر الثورة إلى إمداد غزة باحتياجاتها ، وقال: "لا نطالبكم بإمدادنا بالسلاح وإنما بمقومات الصمود وألا نبقى تحت رحمة الاحتلال في معابره"· وفي الرسالة الرابعة قال: (إن من يراهن على إسقاط حماس هو الذي سيسقط بإذن الله، فقد راهن من هم أكبر منكم من الزعماء والقادة الذين تحالفوا مع الصهاينة في ضرب غزة في معركة الفرقان فسقطوا وبقيت حماس لأن امتدادها بحبل رباني)·