تعرض العديد من المحلات والسوبر ماركت في الجزائر، مشروبات متنوعة ومختلفة، بين مشروبات الطاقة، والمشروبات الخالية من الكحول، وعلى رأسها شراب الشعير، المستوردة من مختلف الدول العربية، تترواح أسعارها ما بين 50 إلى 170 دج أو أكثر أحيانا، وهي تلقى بحسب بعض الباعة رواجا كبيرا من طرف الشباب، الذين يعتبرونها مشروبات طاقوية، ومعززة لقدرات الجسم والعقل، كما أن البيرة الخالية من الكحول أو ما يعرف بشراب الشعير، يلقى بدوره إقبالا قويا، والغريب حسب ما أفادنا به أحد الباعة بنواحي القبة، أن بعض الزبائن، يقتنونه لدواع علاجية· وعادة ما يكون هذا النوع من الشراب معبئا في قارورات تشبه إلى حد كبير قارورات الخمر المعتادة، سواء الزجاجية أو العلب الأخرى، والفرق الوحيد بينها وبين أصناف الخمر أو البيرة المعروفة، أنها على عكسها خالية من الكحول، ولا تحتوي على أية نسبة منها صغيرة كانت أم بسيطة، أما بالنسبة للون والرائحة فهي شبيهة بها، في هذا الإطار يقول الشاب(ر) شاب في العشرينيات من العمر، من العاصمة، إنه دائما ما يقتني هذه المشروبات رفقة أصدقائه، حيث يتناولونها أثناء سهراتهم وأمسياتهم، وهو مجتمعون حول طاولات الدومينو، وغيرها، ويقول إن انخفاض أسعارها، بالإضافة إلى عدم تسببها في السكر بسبب خلوها من الكحول، جعلها متداولة حتى بين المراهقين، ويقول إنه يعتقد أنها ليست حراما، مادامت أن معظمها يتم الترويج لها عبر الفضائيات العربية، كما أن أنواعا منها تصنع في السعودية، ومن غير المعقول أن تكون حراما، فهي مجرد شراب شعير، له فوائد وله مضار ككل أنواع الأطعمة والمشروبات في حياتنا· ويضيف محدثنا، أنه على الرغم من الرواج الكبير لهذه الأنواع من المشروبات في جميع البلاد العربية، إلا أنها في الجزائر لا زال ينظر إليها بعين الريبة والشك، وينظر إلى من يشربها، وكأنه قد ارتكب خطأ فادحا، ليعود ويؤكد أنها خالية كلية من الكحول، وذلك ما هو موضح على الزجاجة بإشارة واضحة تؤكد نسبة 0بالمائة من الكحول، ومع ذلك يقول إنه شخصيا تعرض في عدة مرات إلى توبيخ شديد من والده، عندما ضبطها في غرفته، مع أنه حاول إفهامه أنها لا علاقة لها بتاتا لا بالخمر، ولا بالبيرة ولا بغيرها، وأن ما يتناوله هو مشروب شعير خال من الكحول، لكن دون أن يتمكن والده من استيعاب ذلك· ويركز كثيرون على أن هذا النوع من المشروبات خالية من الكحول، مثلما هو مبين على الزجاجة، وبالتالي فهم ينقذون أنفسهم من شبهة الحلال والحرام، مع أن بعض المصادر التي تناولت دراسة هذه المشروبات، لم تنف احتوائها على نسبة ضئيلة جدا من الكحول، مهما كانت الادعاءات بخلوها تماما، ويدعي البعض أنه يلجأ إلى شرب هذه الأنواع، نظرا لفائدتها الكبيرة في علاج بعض المشاكل المتعلقة بالكلى، والآلام المصاحبة لها، كما اختلفت الفتاوى حول هذه الأنواع من المشروبات، بين من وجد أنه لا حرج في اقتنائها، إن تم التأكد من خلوها تماما من الكحول، وبين من قال بحرمتها، نتيجة لكون بعض الأبحاث قد أثبتت احتوائها على نسبة بسيطة من الكحول· ق· حنان