أعلنت الحكومة الأفغانية أنها تمكنت من إحباط هجوم بعشرة آلاف كيلوغرام من المتفجرات استهدف العاصمة كابول· وقال متحدث باسم جهاز المخابرات الأفغاني أمس السبت: إن قوات الأمن ضبطت خمسة أشخاص وبحوزتهم عشرة آلاف كيلوغرام من المتفجرات كانوا يعتزمون استخدامها في هجوم كبير على العاصمة كابول· وقال شفيق الله طاهري المتحدث باسم المديرية الوطنية للأمن: (لو كانت هذه الكمية من المتفجرات قد استخدمت لأراقت دماء كثيرة)· وأضاف في مؤتمر صحافي: إنه تم العثور على المتفجرات في 400 جوال كانت مخبأة تحت أكوام من البطاطا على متن شاحنة على مشارف المدينة· وقال: (أُلقي القبض على ثلاثة إرهابيين باكستانيين واثنين من شركائهم الأفغان وضعوا المتفجرات تحت أجولة البطاطا في الشاحنة)· وقال: إنهم تلقوا تدريبًا من حركة طالبان الباكستانية التي تربطها صلات قوية بطالبان الأفغانية· وكانت طالبان قد شنت هذا الأسبوع هجومًا منسقًا على أربعة أقاليم استهدفت مناطق دبلوماسية وحكومية في كابول بالصواريخ والأسلحة النارية ردًّا على إساءة الجنود الأمريكيين لمعاملة المواطنين الأفغان، على حد قولهم· وأقر مسؤولون عسكريون واستخباراتيون غربيون أنهم فوجئوا بحجم ومستوى الهجمات المعقد والعالي التنسيق التي شهدتها العاصمة الأفغانية· ورغم إشادة المصادر بقدرات قوات الأمن الأفغاني في التصدي ودحر الهجمات والتهوين من قدرها، إلا أنهم اتفقوا سرًّا مع انتقادات الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، التي وصف فيها نجاح عشرات المهاجمين المسلحين في قطع مئات الأميال ومهاجمة سبعة أهداف أمنية مختلفة بأنه (فشل استخباراتي لأفغانستان وتحديدًا الناتو)· وبحسب ما نقلت جريدة جريدة إنترناشيونال هيرالد تريبيون، فإن الهجمات تفرض سؤالين مهمين: حول قدرة طالبان على شن هجمات جريئه على هذا الغرار بشكل متكرر، وعما إذا كانت الحكومة الأفغانية ستكون قادرة على التعامل مع مثل الهجمات بعد عام 2014 الموعد النهائي لانسحاب القوات الغربية من أفغانستان· وقد أكدت حركة طالبان الأفغانية أن مقاتليها هاجموا المجمع الذي يضم مكتب الرئيس حامد كرزاي المحاط بحراسة مشددة، وتعهدت بشن المزيد من تلك الهجمات في المستقبل· وقال السكان المحليون: إنهم سمعوا أصوات انفجارات مدوية وإطلاق نيران أسلحة آلية كثيف وسط كابول مع اقتراب الغسق، قائلين: إن الاشتباكات تواصلت حوالي خمس ساعات في أماكن متفرقة من البلاد، ومنها الحي الدبلوماسي في العاصمة كابول· كما تعهدت الحركة على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد بشن المزيد من الهجمات المماثلة لهجمات الأحد في كابول وأقاليم أخرى من البلاد·