ذكرت صحيفة (الوطن) اليومية السعودية أن إحدى مدارس البنات في المملكة تحدَّت الحظر الذي تفرضه المؤسسة الدينية على ممارسة الفتيات للرياضة بالسماح لطالباتها بلعب كرة السلة في أوقات الاستراحة بعد أن وفرت لهن المعدات اللازمة للعبة· وعارض علماء الدين السعوديون الذين يتمتعون بنفوذ كبير على الدوام السماح للفتيات بممارسة الرياضة بل وأفتى أحدُهم عام 2009 بأن (ممارسة الألعاب الرياضية قد يفقد البنات عذريتهن)!؟· ولا يُسمح للنساء في السعودية بالعمل ولا بفتح حسابات مصرفية أو الخضوع لبعض أنواع الجراحات إلا بموافقة أحد أفراد أسرتها الذكور· كما لا يُسمح للنساء بقيادة السيارات في المملكة· ويسعى العاهل السعودي الملك عبد الله بن العزيز لمنح النساء فرصاً أفضل في التعليم والعمل وسمح لهن العام الماضي بالتصويت والترشح مستقبلا في الانتخابات البلدية وهي الانتخابات الوحيدة التي تجرى في المملكة· وذكرت صحيفة الوطن أن المدرسة تقع في المنطقة الشرقية أصبحت الآن مدرسة البنات الحكومية الأولى في المملكة التي تشجع علنا على ممارسة الرياضة· ونقلت الصحيفة عن إحدى المشرفات بالمدرسة قولها إن الرياضة تساعد على (صرف الطاقة بطريقة إيجابية)· وتقدِّم مدارس البنات الخاصة بالفعل فصولا للتربية البدنية وواجهت السعودية في الشهور الأخيرة انتقادات لعدم إرسال أي رياضيات للمشاركة في الدورات الأولمبية ودعت منظمة هيومان رايتس وتتش إلى منع المملكة من الاشتراك في أولمبياد لندن هذا العام· ومع تزايد الاهتمام بالموضوع على المستوى الدولي ذكرت وسائل الإعلام المحلية هذا الشهر أن وكيلة وزارة التعليم لشؤون الفتيات تبحث إطلاق برامج متكاملة للتربية البدنية للطلبة والطالبات· ونقلت الوطن عن أمينة بو بشيت المشرفة بالمدرسة قولها إن (إدارة المدرسة تهدف من وراء هذه الفكرة إلى تنمية الحس بأهمية الرياضة لدى الطالبات والتعريف بفوائدها إلى جانب قضاء وقت الفراغ فيما هو نافعٌ ومفيد للطالبة)· كما نقلت الصحيفة عن المشرفة أن المدرسة التي لم تذكر اسمها لا تقدم فصولا للتربية البدنية لكن الطالبات يمارسن لعبة كرة السلة (في حصص النشاط الأسبوعية)·