تواصل الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 10 ماي حصد الثناء العالمي، وفي هذا الإطار أشاد الاتحاد الأوروبي بالسير (السلمي والمنظّم) لتشريعيات 10 ماي، معتبرا أنها تشكّل خطوة إلى الأمام في مسار الإصلاحات في الجزائر· وصرّحت كلّ من رئيسة دبلوماسية الاتحاد الأوروبي السيّدة كاترين أشتون والمحافظ المكلّف بسياسة الجوار السيّد ستيفان فيول: (نرى هذه الانتخابات كخطوة إلى الأمام في مسار الإصلاحات في الجزائر، والتي ستفضي إلى مراجعة للدستور في نهاية السنة قصد تعزيز ديمقراطية دولة القانون)· المسؤولان الأوروبيان ذكرا في بيان مشترك أن (الاتحاد الأوروبي يأمل أن يدفع البرلمان الجديد بمسارا إصلاحات تقوم على مبادئ ديمقراطية وعلى احترام حقوق الانسان)· كما حيّا الاتحاد الأوروبي السير (السلمي والمنظّم) لهذه الانتخابات التي تحصّل في ختامها حزب جبهة التحرير الوطني على 220 مقعد، يليه التجمّع الوطني الديمقراطي (68 مقعدا) وتحالف الجزائر الخضراء (48 مقعدا)· واعتبر الاتحاد الأوروبي أن حضور ملاحظين خلال عمليات الانتخاب (يدلّ على ثقة) الجزائر· وخلال ندوة صحفية أوضح رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي السيّد خوزي إينياسيو سلافرانكا أن البعثة (تحيي اقتراع منظّم جرى في الهدوء والشفافية منذ الافتتاح وإلى غاية الفرز، اقتراع يشكّل خطوة إلى الأمام في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في الجزائر)· من جانبها، تقدّمت كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون بتهانيها للشعب الجزائري على الانتخابات التشريعية، معربة عن أملها في تعزيز العلاقات بين الولايات المتّحدة والجزائر· وقالت السيّدة كلينتون في بيان نشرته كتابة الدولة الأمريكية: (أهنّئ الشعب الجزائري على الانتخابات التشريعية التي جرت هذا الأسبوع)· وأشارت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية إلى أن (الحكومة الجزائرية دعت المنظّمات الدولية وغير الحكومية إلى إرسال بعثات مراقبة في إطار الانتخابات التي أتاحت للشعب الجزائري فرصة التعبير عن إرادته)، وأوضحت تقول إن (هذه الانتخابات والعدد الهام للنّساء المنتخبات تعدّ مرحلة يرحّب بها في سير الجزائر نحو الإصلاح الديمقراطي)· وبشأن العلاقات بين البلدين أعربت السيّدة كلينتون عن (ارتياح الولايات المتّحدة للعمل سوية مع المجلس الشعبي الوطني الذي تمّ انتخابه والمضي في تعزيز علاقاتنا مع الحكومة والشعب الجزائريين)· كما اعتبرت فرنسا نجاح هذا الاستحقاق بمثابة الإطلاقة الجديدة، وقال النّاطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان إنه (تمّ الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية، وهكذا تنطلق عهدة برلمانية جديدة· ومثلما سجّلناه، أمس الجمعة، فإن الاقتراع جرى في جو هائ عموما)· وأضاف برنار فاليرو: (ونسجّل كذلك أن اختيار النّاخبين سيسمح بتمثيل متزايد للمرأة بشكل محسوس في المجلس الجديد)· وقال النّاطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن (فرنسا تأمل في أن تساهم هذه الانتخابات في تعزيز مسار الإصلاحات التي أعلنها رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة وتعميقها· مسار طالما انتظره معظم الجزائريين). وأضاف برنار فاليرو: (ففي إطار روح الصداقة والعلاقات الإنسانية المتميّزة بين بلدينا تأمل فرنسا في أن تكون هذه العهدة البرلمانية الجديدة فرصة لتطوير علاقاتنا الثنائية، وكذا علاقات التعاون أكثر فأكثر في كافّة المجالات·