حديث البليديين هذه الأيّام لن يختلف عن أحاديثهم التي تعقب نهاية كلّ موسم كروي، فلم تمض إلاّ أيّام فقط على نهاية الموسم الكروي الجاري حتى عاد البليديون إلى عادتهم القديمة، العادة التي يحلمون من خلالها برؤية فريقهم مستقبلا ضمن حظيرة الرّابطة المحترفة الأولى التي فشل في العودة إليها نهاية الموسم الجاري بعد أن حلّ في وسط الترتيب· حديث أنصار الاتحاد يدور حول قدوم رجل أعمال جزائري لرئاسة فريقهم خلفا للرئيس الحالي محمد زعيم لعلّ وعسى يعيد فريق (مدينة الورود) إلى مكانته الأصلية، المكانة التي كان الكثيرون يهابونها· لكن من هو هذا (الملياردير) الذي ينتظر قدومه إلى فريق (مدينة الورود) ويزيح الرئيس الحالي محمد زعيم من منصبه؟ الردّ على هذا السؤال جاء على لسان أحد الفاعلين في المكتب المسيّر لرئيس محمد زعيم، حيث أقسم زعيم على أنه لن يترك منصبه طالما أنه لم يحصل على مستحقّاته المالية والمقدّرة حسب محدّثنا بحوالي خمسة ملايير سنتيم· وفي ظلّ إصرار زعيم على الحصول على مستحقّاته المالية، فكلّ من يريد وكلّ من يأمل في رئاسة الاتحاد سيصطدم بمطالب زعيم المالية، لذا لا أحد يستطيع زعزعة هذا الأخير من منصبه وسيبقى زعيم زعيما لفريق الاتحاد لموسم آخر أو لمواسم قادمة، على شاكلة الرؤساء الأفارقة والعرب· وفي انتظار جديد الموسم المقبل وما سيحمله من مستجدّات في تركيبة اتحاد البليدة، خاصّة من حيث تركيبة اللاّعبين، وعد الرجل الأوّل في ولاية البليدة السيّد محمد وشّان والي الولاية بوضع فريق اتحاد البليدة تحت تصرّف هيئته، وممّا قاله في آخر لقاء له مع أعضاء الفريق: (أبواب الولاية مفتوحة في وجه الفريق، ولن نبخل بمساعدة الفريق، فيجب إعادته في أقرب وقت إلى مكانته الأصلية، المكانة التي يراها أنصار الفريق ستمرّ حتما عبر إزاحة زعيم من الرئاسة. لكن من سيزيح زعيم؟ تلك هي مشكلة الاتحاد في نظر الأنصار·