احتضنت قاعة المحاضرات مجمّع مسعود بوقادوم بجامعة 20 أوت 55 بسكيكدة، مؤخرا، ندوة توعوية تحسيسية حول مخاطر الإدمان في الوسط الجامعي، وطرق الوقاية منه، نظّمها المكتب الولائي بسكيكدة للمنظمة الوطنية للتضامن الطلابي. ثمّن مدير جامعة سكيكدة البروفيسور توفيق بوفندي، تنظيم مثل تلك الندوات والحملات التحسيسية في الوسط الجامعي، مؤكدا على ضرورة أن يلعب كل فرد في المجتمع دوره للحد من انتشار هذه الآفة، مع توضيح أهمية تشديد العقوبات في حق المتاجرين بها والمروجين، ليدعو كل الشركاء الاجتماعيين للمساهمة، بدورهم، في التوعية بمخاطر الإدمان على آفة المخدرات. أما الدكتور صالح بن جدو وبعد أن تناول قضية الإدمان من الجانب الديني والنفسي ومختلف مجالات الإدمان سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو المشاهد الإباحية والمخدرات، فتطرّق للمفهوم الشامل لماهية المخدرات، وماهية الإدمان عليها، وأسبابها، ومضارها، وآثارها السلبية، وأعراض الشخص المدمن عليها، مؤكدا في السياق على أهمية الوازع الديني الذي يراه أكبر سبب في العلاج، إلى جانب قوّة الإيمان، والعمل الصالح، والعوامل الأخرى؛ كالإصلاح الأسري، والتوعية والتعليم، بالإضافة إلى تفعيل دور مؤسسات التنشئة كالمدارس والجامعات، في مجال مكافحة الآفات الاجتماعية ومنها المخدرات. يوم تحسيسي بدار الثقافة وفي سياق متّصل، احتضنت قاعة العروض الكبرى بدار الثقافة محمد سراج بسكيكدة، مؤخرا، فعاليات اليوم التحسيسي "مسرح الجريمة" ضد المخدرات والجريمة تحت عنوان: "أهمية العمل الثقافي والجمعوي في محاربة الجريمة والمخدرات"، الذي نظّمته مديرية الثقافة والفنون للولاية ودار الثقافة بالتنسيق مع كل من مكتب سكيكدة لجمعية الوفاء الوطنية للإبداع الثقافي، ونادي "كايزن" لجامعة 20 أوت 55، مع مشاركة كل من جمعية المسعفين المتطوعين لولاية سكيكدة. وتضمّن البرنامج تقديم مداخلات من قبل مصالح الأمن من درك وشرطة، بالإضافة إلى أطباء ومختصين ورؤساء جمعيات ومحامين وأساتذة جامعيين وفنانين، تمحورت حول الموضوع. وتخلل العرض تقديم شريط فيدو توعوي حول المخدرات وأخطارها، وكذا عرض مسرحي يسلط الضوء على آثار المخدرات في المجتمع، وكيفية محاربتها، بينما احتضن رواق الدار معرضا شاركت فيه مصالح أمن الولاية، في حين قدّم نادي كايزن معرضا خاصا، عبارة عن تجسيد مسرح الجريمة من خلال عرض مشاهد تجسد جريمة قتل منذ بدايتها حتى انتهاء التحقيق فيها، ومعاقبة الجاني.