أكد مسعود بوديبة الأمين العام للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أمس الاثنين أن التنظيم العام لشهادة التعليم الثانوي لدورة جوان 2012 في أولى أيامه كان في المستوى، مشيرا إلى عدم ورود أي تجاوز ما عدا بعض الشكاوى حول الإطعام بالنسبة للأساتذة المكلفين بالحراسة، ومن جهة أخرى صرح بوديبة أن مهمة تقييم مواضيع الامتحان المقترحة قد أوكلت إلى الأساتذة المكلفين بعملية الحراسة على مستوى مراكز الامتحان المنتشرة عبر كافة التراب الوطني. صرح الأمين العام للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (كنابست) في اتصال لنا معه أمس الاثنين أن نقابته قد تلقت بعض الشكاوى على مستوى مديرية التربية للجزائر (شرق) ومديرية التربية للجزائر (غرب) حول مستوى الإطعام الخاص بالأساتذة المكلفين بعملية الحراسة موضحا أن التنظيم العام في أول يومين لشهادة البكالوريا كان في المستوى بخلوه من أي تجاوز أو خطأ قد يؤثر على التلاميذ الممتحنين أو حتى على الأساتذة المكلفين بالحراسة. أما فيما يتعلق بمستوى مواضيع الامتحان والأسئلة المقترحة فقد أكد بوديبة أنه لم يطلع بعد على مضمون المواضيع لضيق الوقت، مشيرا إلى أن الأساتذة المتخصصين في كل مادة موجودون في الميدان وهم يدونون ملاحظاتهم حول هذه المواضيع ومدى مناسبتها لمستوى التلميذ. وفي إطار استطلاعها لآراء تلاميذ الشعب العلمية حول أسئلة مادة الرياضيات التي تعد من أهم المواد العلمية بحصولها على أقوى المعاملات تنقلت (أخبار اليوم) صباح أمس الاثنين إلى إحدى الثانويات التي ضمت ممتحنين من شعبة العلوم الطبيعية عبروا عن استيائهم من الموضوع المقترح، حيث أشار أحد التلاميذ إلى أنه كان يتوقع أن يكون أحد الموضوعين مقبولا ومناسبا لأغلبية التلاميذ بأن يكون متوسط المستوى لكنه تفاجأ -حسب قوله- بموضوعين فاقا مستوى التلميذ العادي، وأكد تلميذ آخر (يشارك في البكالوريا للمرة الثالثة) أن الموضوع المقترح في مادة الرياضيات لدورة جوان 2012 كان أصعب موضوع قدم خلال الدورات الثلاث الأخيرة متوقعا أن تكون مواد المواضيع الأساسية المتبقية (علوم، فيزياء) سهلة كما جرت العادة -على حد تعبيره-، كما لاحظنا من خلال جولتنا في محيط الثانوية فرحة بعض التلاميذ الذين أكد لنا زملاؤهم بأنهم عرفوا بمستواهم الممتاز في مادة الرياضيات مما جعلهم يشعرون بسهولة المواضيع المقترحة، في حين فضل بعض التلاميذ إمساك العصا من وسطها رافضين تصنيف الموضوع المقترح ضمن المواضيع السهلة أو الصعبة مكتفين بالقول أنه كان مقبولا على العموم. ومن جهة أخرى، أكد أحد أولياء التلاميذ وهو مهندس دولة أن موضوع الرياضيات كان سهلا للغاية وفي متناول التلميذ المتوسط، مشيرا إلى وجود مشكل بالنسبة لطول المواضيع الذي قد ينهك التلميذ وقد يستغرق وقتا طويلا لحله، وهو ما هو نفس ما أشارت إليه طالبتان بكلية الأساتذة تخصص رياضيات حيث سجلتا ملاحظة حول طول الموضوع وكثرة الأسئلة التي قد تربك المترشح وتؤثر على مردوده، إلا أنهما أكدتا في الوقت ذاته على سهولة المواضيع التي كانت في متناول الجميع -حسب الطالبتين-.