** أعمل ما استطعت من الأعمال الصالحة بنية خالصة لله وحده، ورغم ذلك أحس بفرح عندما يثني الناس على عملي، فما حكم ذلك؟ * نسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وما دامت أعمالك خالصة لله وحده فلا يؤثر على قبولها فرحك بثناء الناس عليك ما دام ذلك الفرح في إطار الشعور بأن التوفيق كله من الله، ففي صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، ويحمده الناس عليه؟ قال: (تلك عاجل بشرى المؤمن). وقال العلامة ابن رجب الحنبلي رحمه الله في كتابه جامع العلوم والحكم: (فأما إذا عمل العمل لله خالصا، ثم ألقى الله له الثناء الحسن في قلوب المؤمنين بذلك، ففرح بفضل الله ورحمته، واستبشر بذلك، لم يضره ذلك). وإن ثناء الناس على الشخص بسبب استقامته على الأعمال الصالحة علامة خير، ففي سنن ابن ماجه وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أهل الجنة، من ملأ الله أذنيه من ثناء الناس خيرا، وهو يسمع، وأهل النار، من ملأ الله أذنيه من ثناء الناس شرا، وهو يسمع). والله تعالى أعلم.