أعلن مستشفى (إساف هروفي) الصهيوني أن الأسير (محمود السرسك) الذي يرقد في المستشفى يحتضر، وأنها لا تتحمّل المسؤولية عن وفاته خلال الساعات القليلة المقبلة. وأكّد محامو الأسير الذين زاروه أمس في المستشفى أن وضعه الصحّي أخطر ممّا يُتصوّر، وأن النّاطق باسم المستشفى أبلغهم بأن حالته أصبح ميئوسًا منها وأنه قد يفقد حياته خلال ساعات، وأنهم أبلغوا الجهات المعنية بالكيان الصهيوني وعلى رأسها إدارة مصلحة السجون الصهيونية، وزعمت أنها لا تتحمّل أيّ مسؤولية عن موته خلال الساعات القادمة. ونقلت وكالة (سما) الإخبارية عن مصادر فلسطينية تحميلها الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن مصير (السرسك)، وأكّدت أن المقاومة الفلسطينية ستردّ ردًّا مزلزلاً على جريمة وفاة (السرسك) وهو قيد الاعتقال والإضراب وعدم الاستجابة لمطالبه. وقالت المصادر: (إن اتّصالات حثيثة تجري في هذه الأثناء مع كافّة الأطراف لتبيان خطورة الموقف في ظلّ نقض الاحتلال وتدميره لاتّفاق الأسرى الأخير واستمرار الإجراءات التعسّفية ضد الأسرى والتجديد الإداري للعشرات منهم). من جانبه، أجرى خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي اتّصالاً هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن حول ملف الأسير (السرسك)، ووعده عباس بتكثيف الضغط من أجل إطلاق سراح الأسير. وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد نقلت الأسير (محمود السرسك) مساء الأحد إلى مستشفى (إساف هاروفي) المدني بعد دخوله في مرحلة الخطر الشديد وتردّي وضعه الصحّي لخوضه إضرابًا عن الطعام منذ ما يقارب ال 88 يومًا. جديرٌ بالذّكر أن سلطات الاحتلال كانت قد اعتقلت الأسير (محمود السرسك) وهو لاعبٌ في المنتخب الفلسطيني لكرة القدم ويبلغ من العمر 25 عامًا، في 22 جويلية عام 2009 على معبر (إيرز العسكري) حينما كان في طريقه إلى الضفّة الغربية رغم حصوله على التصريح اللاّزم وقرّر الدخول في الإضراب عن الطعام بعدما عاقبته سلطات الاحتلال بنقله من سجن النّقب الصحراوي بتاريخ 8 أفريل إلى العزل الانفرادي في سجن (أيشيل) في سجن بئر السبع.