أعرب مسعود عمراوي المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أمس الاثنين عن ارتياحه لمستوى التحضيرات التي عرفتها امتحانات التعليم المتوسط بخلوها من الأخطاء والزلات عموما باستثناء ما حدث في امتحان مادة التربية الإسلامية التي أدرجت في أولى أيام الاختبارات باحتوائها على موضوع تم حذفه مسبقا في إرسالية لوزارة التربية والتعليم في إطار التخفيف من البرنامج وهو ما أربك أغلب التلاميذ الذين لم يتوقعوا ورود مثل هذا السؤال مقترحا أن يتم حذف هذا السؤال وتوزيع نقاطه على الأسئلة المتبقية. واصل المرشحون لاجتياز شهادة التعليم المتوسط أمس الاثنين إجراء الامتحانات المؤهلة للطور الثانوي في يومها الثاني في جو من الارتياح، حيث اجتاز أكثر من 700 ألف تلميذ ثلاث مواد كانت أبرزها مادة الرياضيات، وفي هذا السياق أكد مسعود عمراوي المكلف بالاتصال في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن نقابته سجلت ارتياحا كبيرا لدى المترشحين خلال امتحانات اليوم الأول والثاني، حيث أوضح عمراوي أن الأجواء العامة كانت جيدة ومريحة، مضيفا أن التحضيرات كانت في المستوى أما عن مواضيع الامتحان فقد صرح محدثنا أنها كانت في مستوى التلميذ المتوسط وخلت من الأخطاء بخلاف مواضيع امتحانات السنوات السابقة ما عدا موضوع مادة التربية الإسلامية الذي احتوى على سؤال شمل درسا كان من الدروس المحذوفة بأمر سابق من وزارة التربية والتعليم في إطار عملية التخفيف من البرنامج الدراسي، وأكد عمراوي في هذا السياق أنه كان من المفروض التخلي عن هذا الدرس خلال وضع أسئلة الامتحان لأن وزارة التربية قامت بحذفه من خلال إرسالية لها في وقت سابق قصد التخفيف من المنهج الدراسي، مضيفا أنه لابد من الاعتماد على ما حددته الوزارة الوصية من دروس في إرسالياتها خلال وضع أسئلة الامتحان لا على المنهج المبين في الكتاب المدرسي، وبهذا الصدد اقترح المكلف بالإعلام أن يتم حذف السؤال وتوزيع نقاطه على الأسئلة الأخرى المتبقية مشددا على أهمية هذا الإجراء لاسيما وأن سلم التنقيط يعطي لهذا السؤال نقطة 12 من 40 وهو ما سيؤثر على علامات التلاميذ في هذه المادة، وأضاف مسعود عمراوي في نفس السياق أن حذف هذا السؤال سيكون في مصلحة التلاميذ، مؤكدا أن الوزارة الوصية لن تخالف في إجراءاتها المصلحة العامة للتلميذ. وفي تعليقه على ما تداول من توقعات حول نسبة النجاح الكبيرة التي ستسجل في امتحانات شهادة التعليم المتوسط خلال هذه السنة، أكد عمراوي أنه يختلف مع الوزارة في توقعاتها التي وصفها بالحكم المسبق على نتائج التلميذ، مشيرا إلى أن نسبة النجاح تخضع في تحديدها إلى ثلاثة معايير تمثلت -حسب عمراوي- في مدى تحضير التلميذ ومراجعته استعدادا للامتحانات ومدى فهمه الجيد للدروس المقدمة خلال السنة الدراسية، إضافة إلى نوعية الأسئلة المقدمة ودقتها وخلوها من الأخطاء ومدى مناسبتها لمستوى التلميذ إلى جانب سلم التنقيط الذي سيحدد علامة كل تلميذ في جميع المواد، موضحا أن سلم التنقيط المعمول به لم يحدد بعد في انتظار أن تقوم اللجنة المختصة بإعداد الإجابة المثالية في كل مادة والتي سيحدد وفقها سلم التنقيط الذي سيعتمد عليه الأساتذة المصححون وهو ما جعل المكلف بالاتصال في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين يرى بأن الحكم على نتائج التلاميذ أمر سابق لأوانه. وفي سياق ذي صلة أكد مسعود عمراوي رفض نقابته لأن تخضع العملية التعليمية لمعايير أخرى متجنبا الإدلاء بأي توضيح في هذا الإطار. وزارة التربية: "لم نقرر بعد.." أكدت وزارة التربية الوطنية أمس الإثنين أنه لم يتقرر بعد إدخال أي تعديلات على سلم تنقيط إجابات التلاميذ في مادة التربية الإسلامية لمترشحي شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2012 بعد أن أدرج درسا في أسئلة هذه المادة لم يكن ضمن المقرر الخاص بهذه المادة. وأوضحت مصادر مسؤولة من الوزارة لواج أنه (تم فتح تحقيق) في هذه القضية باعتبار أن (الأمر جد حساس) ويتطلب إجراءات رسمية قبل إعلام الصحافة حول ما يمكن اتخاذه بخصوص سلم تنقيط مادة التربية الإسلامية. ويتعلق موضوع السؤال الذي أثار اختلاف وجهات النظر في أوساط الأساتذة وكذا احتجاج التلاميذ بدرس (الإستقامة) إذ خصص له 6 نقاط من سلم تنقيط هذا الامتحان. واحتوى امتحان مادة التربية الإسلامية هذه السنة أساسا موضوع يتضمن 3 أسئلة جزئية تتمثل أولاها في استظهار الآيات القرآنية من 34 الى 36 من سورة (فصلت) كتابيا مع الشكل ثم شرح مقطع (ولي حميم) وكلمة (ينزغنك) و ثالث سؤال يتمثل في استخراج التلميذ لثلاث توجيهات تتضمنها الآيات الواردة في سورة (فصلت) التي تم حذفها حسب التلاميذ من البرنامج. غير أن ورود سؤال خارج عن المقرر الدراسي أثار (اظطرابا وقلقا) في أوساط المترشحين.