شكّل انهزام المنتخب الوطني أمام نظيره المالي صدمة للبعض وكأن الهزيمة أصبحت ممنوعة على تشكيلة (الخضر) بعد سلسلة النتائج الإيجابية منذ قدوم التقني البوسني خليلوزيتش الذي كان على دراية تامّة بالحملة الشرسة التي شرعت فيها الأطراف التي تجيد السباحة في المياه الملوّثة بطريقة غير حضارية بانتقاد المدرّب الذي كان قبل مواجهة مالي في نظر هذه الفئة من العيار الثقيل والوحيد الذي يملك المؤهّلات لإخراج (الخضر) من قاعة الانعاش، ممّا يؤكّد مرّة أخرى أننا غير مؤهّلين لتطبيق الاحترافية التي يريد تجسيدها خليلوزيتش على أرض الواقع. من الضروري أن نتقبّل الخسارة التي قد تفيد (الخضر) مستقبلا، لأن الانتقاد بطريقة غير احترافية سيزيد من متاعب الكرة الجزائرية وليس العكس كما يعتقد أصحاب الأقلام الذين يزعمون أنهم (حاجة كبيرة) في المجال الإعلامي، وهذ لا يعني أن النّاخب الوطني خليلوزيتش وجد الدواء لأزمة التشكيلة الوطنية، بالعكس ما يزال ينتظرها عمل كبيرة لبلوغ ما يصبو إليه كلّ غيور على راية هذا الوطن العزيز، وبالتالي الوقوف إلى جانب خليلوزيتش في أوقات الشدّة لا مفرّ منه من أجل تفادي الأخطاء التي كلّفت الكثير (الجلد المنفوخ) في الجزائر في السنوات الفارطة، ممّا يوجب الوقوف إلى جانب هذا المنتخب الذي هو بصدد التكوين لأن الطريق إلى مونديال البرازيل محفوف بالمخاطر وهو ما يدركه جيّد التقني البوسني خليلوزيتش الذي كان بالأمس القريب من عيار مورينيو وتراباتوني بعد لقاءي النيجر ورواندا قبل أن يصبح بين عشية وضحاها مجرّد مدرّب لا يفقه في كرة القدم ولا يحسن التعامل مع معطيات المباريات القوية من النّاحية التكتيكية في نظر الجراثيم التي تنتظر مثل هذه الفرص لإشهار سيف الحجّاج.