احتضن المركز الثقافي ببلدية دار الشيوخ شرق ولاية الجلفة لقاء تكوينيا تحت إشراف المصالح الفلاحية لولاية الجلفة بالتنسيق مع المعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي المتخصص بالجلفة من خلال تنظيم دورة تكوينية لفائدة الفلاحين المختصين في تربية الأغنام وتربية الدواجن وكذا تربية النحل وتربية الأرانب، الدورة التكوينية التي تدوم إلى غاية 16 جوان من الشهر الحالي عرفت إقبالا كبيرا من طرف الفلاحين المهتمين بالقطاع، وكذا عدد من الإطارات والمرشدين الفلاحين الذين شاركوا من ولايات مجاورة على غرار (الأغواط وغرداية وتيارت) أين تم استقبالهم في ظروف حسنة. وقد خصصت أشغال هذه الدورة التي قامت بتنظيمها الجمعية الولائية للأرض والفلاح بالجلفة للنقاش حول مخططات الفلاحة فيما تعلق بتربية الأغنام والدواجن وتربية النحل وكذا الأرانب، حيث كانت مناسبة شدّد فيها المشاركون على أهمية هذه المحطّة المهمة أين عبروا من خلالها عن سعادتهم بهذا الاهتمام بنشاطهم، ويأملون أن تتكرر مثل هذه المناسبات لما فيها من فوائد جمة تعود على المنطقة والفلاحين على حد سواء، وقد تم في نفس السيّاق إرشاد وتوعية الفلاحين بأهمية المنتوج الحيواني بحكم أنّ المنطقة رعوية؛ وتقريبهم من مخططات مديرية الفلاحة؛ وكيفية مساهمتها في التنمية المحلية؛ وكذا تشجيعهم ودعمهم على خلق فضاءات حيوية تخلق مناخا معاشا داخل المناطق الريفية تساهم في الحد من الهجرة القروية، وحسب القائمين على هذا اللقاء التكويني فقد أكدوا أنه يهدف إلى تنمية المعارف العلمية لدى الفلاحين بطريقة مبسطة وبالتالي المساهمة في رفع الإنتاج، كما يهدف هذا اللقاء كذلك إلى زرع روح المبادرة وخلق جو علمي عملي لدى الفلاحين، وقد مثلت هذه الدورة التكوينية أيضا فرصة للقاء بين أصحاب المهنة؛ هذا وقد أقدم السيّد (مبخوتة رشيد) رئيس جمعية الأرض والفلاح على تقديم عرض مبسط حول الخدمات التي تقدمها الجمعية الولائية للأرض والفلاح؛ وأهدافها التنموية والتي تتمثل في تنظيم وتأطير مربي الماعز والأغنام؛ بالإضافة إلى زرع الوعي لدى الفلاحين بأهمية تطبيق المبادئ العلمية في نشاطهم، كما ذكر السّيد (مبخوتة) أنّ هذا البرنامج سيسمح لمختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي بالتعرف على آخر التكنولوجيات الحديثة المستخدمة عن طريق أساتذة في الاختصاص للإنتاج من أجل تحسين المردود.