لم تتمكن العائلات القاطنة بدوار مكلاتة ببلدية مناصر غرب ولاية تيبازة من التزود بالمياه الصالحة للشرب رغم تلقيهم العديد من الوعود من طرف الوالي خلال زيارته الميدانية الأخيرة للمنطقة. وما لمح إليه هؤلاء أن آمالهم في الإستفادة من الماء الشروب قد تبخرت بسبب عدم احترام المقاول الذي أسند إليه المشروع آجال التسليم، لتبقى بذلك معاناة هاته العائلات مع هذا المشكل قائمة الى يومنا هذا وخاصة في هذه الأيام الحارة، ونشير أنه بالرغم من الموقع الجغرافي لدّوار (مكلاتة) الذي لا يبعد إلا بأقل من 300 متر عن سد بوكردان، إلا أن هذا الأخير لم يمكنهم من القضاء على المعاناة اليومية الناتجة عن افتقاده لهذه المادة الحيوية، إذ لا يزال هؤلاء السكان يتخبطون ومنذ الفترة الإستعمارية في أزمة مياه جد صعبة ليبقوا متسائلين ومستغربين عن عدم استفادتهم من ذلك السّد الذي يموّن بلديات غرب ولاية تيبازة وشرق الجزائر العاصمة بالمياه الصالحة للشرب، باستثنائهم خاصة وأنهم مقربّين من السد. وحسب ما كشفه لنا أحد ممثلي السكان أن جميع العائلات التي يفوق عددها 200 عائلة تجد في الوقت الحالي صعوبات كبيرة أثناء تزوّدها بهذه المادة الحيوية أين يضطر البعض منهم إلى جلبها بالإستعانة بالأحمرة أو بعربات نقل المسافرين، في حين يضطر آخرون إلى اقتناء صهاريج المياه بمبالغهم الخاصة وبأسعار تصل أحيانا الى 700 دج خصوصا خلال فصل الصيف أمام افتقاد المنطقة للآبار.