أعلن مسؤولون أمنيون، أمس الأحد، مقتل نحو 60 شخصاً وجرحَ 160 آخرين في الانفجارات الثلاثة التي شهدتها مدينة البصرة مساء السبت نتيجة انفجار سيارتين مفخختين وعبوة ناسفة ما أدى إلى انفجار مولد للطاقة الكهربائية بمنطقة العشتار جنوب العراق. يأتي ذلك في الوقت الذي سلمت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية مسؤولية كل مهامها القتالية إلى قوات الأمن العراقية، في علامة جديدة على أن انسحابها من العراق يمضي في جدوله الزمني، على الرغم من الأزمة السياسية العراقية وزيادة أعمال العنف في الآونة الأخيرة. وكانت قوات الأمن العراقية قد انتشرت بشكل مكثف في البصرة تحسباً لخروج تظاهرات احتجاجية على انقطاع التيار الكهربائي. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة علي المالكي إن التحقيق جارٍ لمعرفة السبب، وإنه ليس من المعروف ما إذا كان هجوماً "إرهابياً" أو غير ذلك. وكان أربعة من الشرطة العراقية قتلوا وجرح ستة آخرون إضافة إلى أربعة مدنيين في اشتباكات بالأسلحة النارية اندلعت بين قوات الأمن العراقية ومسلحين مجهولين كانوا يختبئون في منزل تبين أنه يستخدم في تجهيز السيارات الملغومة وتخزين الأسلحة في حي السيدية بجنوب بغداد، حسب مصادر الشرطة. وقد أطلق المقاتلون الثلاثة النار على الشرطة عندما حاصرت المنزل قبل أن يلوذوا بالفرار ليشتبكوا من جديد مع دورية أخرى للشرطة في نقطة تفتيش بمنطقة التاجي, شمال بغداد. وأدى الهجومان إلى مقتل أربعة أفراد من الشرطة وجرح 10 آخرين من بينهم ستة شرطة, وتمكّن المهاجمون من الهرب باتجاه المناطق الريفية. وفي حادثين منفصلين, ذكرت الشرطة أن مسلحين فتحوا النار على مركبة لشرطة المرور، ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة ضابط في حي الحرية شمال غربي بغداد. وفي مدينة الفلوجة, التي تقع على بعد 50 كيلومتراً غرب العاصمة العراقية, فتح مسلحون النار على نقطة تفتيش للشرطة العراقية، ما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين. وفي الكرمة (30 كيلومتراً شمال غرب بغداد) قالت الشرطة إن عدة قنابل انفجرت في منزل زعيم بمجالس "الصحوة"، ما أدى لإصابة تسعة من أفراد أسرته, وذكرت شرطة الكرمة كذلك أن عدة قنابل انفجرت في منزل رجل شرطة أسفرت عن مقتل أربعة من أفراد أسرته. وفي كركوك (250 كيلومتراً شمال بغداد) قالت الشرطة إن مسلحين يستقلون سيارة قتلوا برصاصهم الليلة قبل الماضية امرأة قرب منزلها. وقتل ما مجموعه 396 من المدنيين في تفجيرات وهجمات بالعراق خلال شهر جويلية 2010، وهو تقريباً ضعف عدد القتلى في جوان الماضي.