مع أن سيت كوم (الباب في الباب) مقتبس من ال(سيت كوم) الأميركي (الكل يحب ريموندا)، إلا أن الصراع الأبدي بين الحماة والكنة جعل من (تمصيره) مسألة سهلة باعتبار أن القضية التي يتطرّق إليها موجودة في كل زمان ومكان. أنهى فريق عمل المسلسل المصري (الباب في الباب) تصوير الجزء الثاني منه تمهيداً لعرضه خلال شهر رمضان المقبل، بمشاركة ثلاثة مخرجين تناوبوا على إخراج الحلقات، هم: أحمد سمير فرج، تغريد العصفوري، وأحمد الجندي، فيما أشرف على ورشة الكتابة وائل حمدي، وشارك في التمثيل: ليلى طاهر، شريف سلامة، كارولين خليل، هشام اسماعيل، وأحمد خليل. يستمرّ الصراع بين دينا (كارولين خليل) وحماتها كوثر (ليلى طاهر)، فمنذ انتقال دينا مع زوجها (شريف سلامة) للعيش في الشقة المجاورة لعائلة الأخير، احتدمت المعركة الأبدية بين الزوجة والحماة، في حين يعيش الأب (أحمد خليل) في عالمه الخاص للتخلّص من مضايقات ومعارك زوجته، ويحاول الأخ عصام (هشام اسماعيل) أن يجد لنفسه مكاناً بين هذه العائلة. تمّ التصوير في ستة ديكورات أساسية هي تفاصيل منزلي العائلتين المتجاورتين، بينما تم بناء 32 ديكوراً لتصوير مشاهد في الحلقات من بينها: غرفة في مستشفى، محلّ حلاقة، شقة جديدة وغيرها من ديكورات يتطلّبها البناء الدرامي. قيود وتطورات (الباب في الباب) اقتبسته شركة (سوني بيكتشرز آرابيا) المنتجة من ال(سيت كوم) الأميركي (الكل يحب ريموندا)، وبعد تحقيق الجزء الأول النجاح اتفقت مع السيناريست وائل حمدي على تقديم أجزاء جديدة من دون التقيد بتقليد النسخة الأميركية. يوضح وائل حمدي ألا مشكلة في تمصير النسخة الأميركية، في ظل وجود ورشة عمل ضمت مؤلفين واعدين، مشيراً إلى أن من الأفضل أن يكون ثمة فريق عمل يشارك في كتابة أعمال تتضمن حلقات منفصلة لإضفاء روح كوميدية عليها، وإغنائها بوجهات نظر مختلفة. يضيف أن جودة العمل جذبه لكتابة جزء جديد بعدما قرر اعتزال كتابة ال(سيت كوم) موقتاً، نظراً إلى الظروف السيئة التي كانت تنفّذ فيها. ويلفت إلى أن المسلسل نفسه كدراما ومواقف لا يختلف عن الطبائع والعادات والكوميديا المصرية، من هنا كانت مهمة تمصير ال(سيت كوم) سهلة للغاية، باعتبار أن الصراع بين الحماة والزوجة ومعاناة الزوج من ذلك، ليسا مقحمين على الثقافة المصرية. يشير إلى أن شخصية المحلل الرياضي (هشام اسماعيل) موجودة في المجتمع المصري، وما كان عليه سوى وضع تاريخ للشخصيات وعلاقاتها، لافتاً إلى أن عملية التمصير نفسها خضعت لقيود لتناسب المجتمع المصري، واستبعدت الحلقات التي لا تلائم الثقافة المصرية. يكشف حمدي أن الجزء الثاني يشهد تطورات في الشخصيات، إذ يكبر توأما دينا ويدخلان الحضانة، وتبدأ هي البحث عن عمل، فيما يعيش عصام قصة حب جديدة بعد انفصاله عن زوجته الأولى ويفكر في هجر منزل أسرته، بينما تتعمق العلاقات العاطفية بين الأب والأم على رغم كبر سنهما. تقنيات ضخمة المسلسل ليس حلقات منفصلة، في رأي النجمة ليلى طاهر، إنما يتميّز بوحدة في الموضوع نابعة من المواقف وليست مجرد إيفيهات لفظية دخيلة على الدراما لابتكار كوميديا، مضيفة أن نجاح ال {سيت كوم} يعود إلى عدم اعتماده على ممثل يصنف كممثل كوميدي لأنه يعتمد على المواقف. يستمر الفنان شريف سلامة في تجسيد شخصية هشام، الزوج المغلوب على أمره بين زوجته وتسلط والدته وتدخّل أهله في حياته واعتبار بيته امتداداً طبيعياً لمنزلهم، مشيراً إلى أن العمل في الجزء الثاني أسهل من الجزء الأول كونه حفظ الشخصية فأصبح التوجيه أسهل وباتت الكوميديا النابعة من المواقف أكثر راحة. يضيف سلامة أن نجاح الجزء الأول والتقنيات المستخدمة خلال التصوير دفعاه إلى تكرار التجربة في ظل التعامل مع المسلسل باعتباره عملا فنياً ضخماً وليس {سيت كوم} غايته ملء دقائق بث فحسب. مواقف وتشويق تشير الفنانة كارولين خليل إلى أن شخصية دينا التي تجسدها بعيدة تماماً عن شخصيتها، ما ساعدها على تكوين هذه الشخصية بملامحها وحركاتها وعصبيتها وطريقة الكلام التي تؤدي بها، مضيفة أن دينا في الجزء الثاني تنفذ حيلا مختلفة وجديدة للتخلص من المدّ الذي تمارسه حماتها على منزلها، وهو ما زاد من نسبة الكوميديا في الموسم الثاني وأضحت المواقف أكثر تشويقاً. بدوره يرى الفنان هشام اسماعيل أن الحلقات في الموسم الثاني تتضمن أحداثاً كثيرة متعلقة به بعد تطور الشخصية، (مع أن عصام يحسد شقيقه على الحياة الزوجية التي يعتبرها سعيدة، مع فشله في الزواج وطلاقه الأسبق، إلا أنه يدخل في علاقة حب جدية ويرتبط بفتاة أحلامه، وينتقل للعيش في شقته بعيداً عن منزل عائلته وهو الأمر الذي كان يتمناه ليتخلص من تدخلات والديه في حياته).