أثار قرار مدير التربية لولاية المدية، بتحويل متوسطة عميروش المدشنة عام 1974 كأول متوسطة ببني سليمان إلى ثانوية وبصفة ارتجالية، ردود فعل عنيفة من طرف جمعية تلاميذ وإطارات الكمالية، تضمنتها مراسلتان الأولى موقعة من 65 أستاذا وإطارا والثانية موقعة من قبل مكتب الجمعية إلى السيد بن بوزيد وزير التربية الوطنية، تسلمت (أخبار اليوم) نسختين منهما. وحسب مراسلة مكتب جمعية أولياء التلاميذ تحت موضوع (اعتراض عن قرار التبديل..) فإن تبديل المتوسطة من مكانها الأصلي والطبيعي إلى مكان آخر، يفتقد إلى أبسط شروط تمدرس هؤلاء الأبناء، لأن معظم تلاميذ المتوسطة يستفيدون من النظامين الداخلي والنصف الداخلي، وفي حالة إصرار مدير التربية على قراره المرتجل، سيحرم (350 تلميذ) من تناول وجباتهم الغذائية، فهم لا يستطيعون التنقل إلى المؤسسات الأخرى التي تعاني هي الأخرى من ظاهرة الاكتظاظ، مؤكدين في شكواهم على أن مثل هذا القرار سيلحق الضرر بالمتدرسين وبكل السنوات، بدل إبقاهم بمؤسستهم الأصلية، ولهذه الأسباب فإن الجمعية في بيانها ترفض هذا القرار رفضا قاطعا كونه يؤثر سلبا على تمدرس التلاميذ، ملتمسين من المسؤول الأول على القطاع بإلزام المدير بالتراجع عن قراره، والتفكير في حل دائم لهذه المشاكل المطروحة على مستوى التعليم الثانوي بني سليمان، وفي حال عدم الاستجابة، فإن جمعية أولياء تلاميذ ستقاطع الدراسة بداية الموسم الدراسي المقبل. أما أساتذة وإطارات المؤسسة، فتعرضوا إلى النتائج السلبية في الجوانب النفسية والبيداغوجية التي ستنتج عن قرار التحويل بالنسبة للتلاميذ، خاصة القادمين من المناطق الريفية والذين سيحرمون من النظام الداخلي والنصف الداخلي، ما سيؤثر سلبا على نتائج آخر السنة خاصة في شهادة التعليم المتوسط التي حققت نسبة 73 في المائة في دورة جوان الماضي. كما أن التحويل سيحدث اضطرابا في النظام الدراسي بالمؤسسة، خاصة على أقسام الدراسة والرياضة المستحدثة في الموسم 2008-2009 والذي حقق نسبة نجاح في شهادة التعليم المتوسط 98 في المائة.. كما أكدوا في عريضتهم أن القرار اتخذ من طرف أشخاص بعيدين عن المؤسسة ودون استشارة حتى السلطات المحلية، وحسب ملاحظتنا أثناء تنقلنا إلى عين المكان، فإن تبديل المتوسطة بالثانوية ليس له أي معنى في هذه الحالة نظرا لتساوي عدد قاعات الدراسة، حيث تحتوي الإكمالية على 21 حجرة بيداغوجية والمقترحة على 20 قاعة دراسية، والتي كانت تابعة للثانوية الأم (سي أمحمد بوقره) التي تحصلت على آخر النتائج في شهادة البكالوريا بسبب انعدام التأطير الإداري بعد تحويل تلامذتها بالمتوسط إلى المتوسطة الجديدة. وأن الحل حسب آراء الذين تحدثنا إليهم في الموضوع يتمثل في إبقاء دار لقمان على حالها محافظة على الأوضاع النفسية لتلامذة إكمالية عميروش، مع التفكير العاجل في برمجة ثانوية ببني سليمان بدل الحلول الترقيعية لأزيد من عقدين، ومن الأسئلة التي رددها كثير من أولياء التلاميذ هو: هل يعد التلاميذ المزمع توجيههم إلى متوسطة عميروش بداية الدخول المدرسي القادم بدل ثانوية سي امحمد بوقرة من الدرجة الأولى والتلاميذ المتمدرسون بذات الإكمالية من الدرجة الثانية؟؟