أقال الرئيس السوري بشار الأسد أمس الاثنين رئيس الوزراء رياض حجاب من منصبه وكلّّف نائبه عمر غلاونجي بتسيير أعمال الحكومة مؤقتا في الوقت الذي يستعد فيه الجيش السوري لبدء (معركة الحسم خلال ساعات) في مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية بعد (استعادة السيطرة على آخر مواقع المسلّحين في دمشق). حسب ما أفاد به التلفزيون السوري الرّسمي أمس فإن الرئيس بشار الأسد أقال رئيس الوزراء رياض حجاب من منصبه وتمّ تكليف عمر غلاونجى بالقيام بأعمال رئيس الوزراء مؤقّتا، فيما ّأكدت تقارير إعلامية متفرّقة أن رئيس الحكومة السورية رياض حجاب وعائلته وصلا إلى الأردن في وقت سابق. وفي سيّاق متّصل، نقلت التقارير عن مصدر رسمي أردني قوله إن (حجاب وصل إلى الأردن ترافقه عائلته)، ولم يؤكّد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتّصال النّاطق الرّسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة في تصريحات صحفية في عمان اليوم تلك الأنباء أو ينفيها قائلا (إنه في حال التأكّد من ذلك سيتمّ إصدار بيان). وكان الرئيس السوري عين حجاب في منصب رئيس الوزراء في جوان الماضي خلفا لعادل سفر الذي تولّى رئاسة الوزراء في الرابع من أفريل العام 2011. من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن رئيس الوزراء رياض ترك سوريا مدّعيا (أنه انشقّ عن النّظام). وتأتي هذه التطوّرات بعد انفجار عبوة ناسفة في الطابق الثالث من مبنى الهيئة العامّة للإذاعة والتلفزيون السوري في دمشق، ممّا أدّى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف العاملين بالهيئة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا). ومن جهتهر قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في تصريح صحفي إن جميع العاملين في الهيئة العامّة للإذاعة والتلفزيون بخير ولا توجد إصابات خطيرة أو قتلى، مشيرا إلى أن الأمر يتعلّق بانفجار عبوة ناسفة خلّفت خسائر مادية وبعض الإصابات الطفيفة.