عرفت عملية توزيع قفة رمضان على المحتاجين مؤخرا ببلديتي حاسي بحبح وحد الصحاري بالجلفة احتجاجات كبيرة خاصة بعد التجمع الكبير الذي أقبل عليه المعوزون أمام كل من مقري البلديتين للاحتجاج على التأخر الكبير في توزيع هذه الإعانة مع نهاية شهر رمضان بدلا من أيامه الأولى. اتهم المعوزون مسؤولي البلدية بالمحاباة وإهانة الأسر الفقيرة، وفتحوا النار على السلطات المحلية التي أكدوا أنها تماطلت في توزيع هذه الإعانة الرمزية دون توضيح الأسباب التي أدت إلى تلاشي جميع الوعود الكاذبة بالرغم كما يؤكدون من وجود الغلاف المالي المخصص لها، حيث تساءلوا في هذا السيّاق أنّ توزيع هذه القفة في هذا الوقت لا فائدة منه، بعدما أشرف الشهر الفضيل على النهاية. وتأتي هذه التأخيرات والعملية غير المنظمة بالرغم من الإجراءات المبكرة المتخذة من طرف السلطات الولائية وعلى رأسها مديرية النشاط الاجتماعي من أجل ضمان السير الحسن لعملية توزيع قفة رمضان على المحتاجين في الأيام الأولى من شهر رمضان، إلا أنّ ذلك لم يشفع من أن تشهد العملية تأخرا ملحوظا في التوزيع دون توضيح الأسباب خاصة وأنها توزع في الأيام الأخيرة من هذا الشهر الفضيل وما تعرضت له هذه العائلات من إهانة واستفزاز وتهميش وإقصاء أثناء احتشادهم أمام مقرات بلدياتهم للمطالبة بحقوقهم المهضومة وهو ما يندرج -حسبهم- ضمن (الدوس على كرامة هذه الفئات الهشة) والتي من المفروض أن تحظى على حد تعبيرهم بالرعاية والاهتمام حسب توصيات وتعليمات فخامة رئيس الجمهورية. الكشافة الإسلامية توزع ملابس العيد على 30 فقيرا بدأت الكشافة الإسلامية بالجلفة ممثلة في فوجها (الأدارسة) الناشط بدائرة الإدريسية بتنظيم برنامج لتوزيع كسوة العيد ل 30 فقيرا خلال هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك وذلك بتوفير مبالغ مالية لإعانة هذه الفئة المحرومة من الفقراء والمساكين واليتامى وهذا من أجل إسعادهم، وقد قدّرت قيمة الكسوة الواحدة التي ستقدم لهم ب 4000 دج لكل فرد، هذا وقد أكد فوجها أنه من المقرّر توزيع هذه الإعانة في اليوم ال 27 من رمضان، كما أنّ المبلغ المالي سوف يعطى ل 30 فقيرا من أهل المنطقة في بادرة طيبة من أجل إرساء روح الإخاء، ويعد هذا المبلغ نتاج ما تبقى لهذا الفوج من جمع المحسنين ولتكون عبرة للناس لكي يكونوا في مصف المحسنين على إخوانهم من يحتاجونهم في هذه الأوقات، كما أنّ هذا الإسهام في دعم الفوج للفئات المحرومة يعد أيضا عاملا فعالا لتخفيف حدة الفقر والألم والمعاناة والمرض للمعوزين والمحتاجين من الأسر المتعففة ليتأهل الجميع ويتدرب ثم يتوظف ليصلوا إلى مرحلة الاعتماد على النفس، ويعتبر هذا جزءا من البرامج التي يتبناها فوج (الأدارسة) وتركز عليها في مساعدتهم وانتشالهم مما هم فيه لتحقيق الهدف السامي الذي يقوم على أساسه العمل الخيري. يذكر أنّ فوج (الأدارسة) كان قد قام في هذا الشهر الفضيل بإعداد مطعم عابري السبيل و إطعام الفقراء، حيث قام بتقديم 100 وجبة يوميا، كما أنه قام أيضا بتقسيم 30 وجبة على الفقراء والمساكين من أهل المنطقة وذلك إيمانا منهم ويقينا بأنّ الخير صفة لا يملكها إلاّ مؤمن، وأنّ هذا أتى من مجهود قد بذلوه من أموالهم الخاصة، وتعتبر هذه البادرة ليست الأولى من نوعها التي يقوم بها هذا الفوج، هذا وقد حثّ فوج الأدارسة أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء إلى الوقوف بجانب المحتاجين وبخاصة في هذه المناسبات المباركة وبما يحقق التكافل بين أبناء المجتمع النابع من قيم ديننا الإسلامي الحنيف.