استنكر المكتب الوطني لحزب جبهة الجزائرالجديدة ما وصفه بتخلي السلطة عن مسؤوليتها السياسية والقانونية والعملية تجاه الدولة والمواطن وهو ما عززه الفراغ السياسي الذي فرض نفسه عقب تشريعيات العاشر ماي التي وصفها بالمهزلة السياسية. كما توجهت الجبهة إلى المعنيين من موقع مسؤولياتهم إلى ضرورة الشروع في تسليم السلطة بشكل سلمي وهادئ إلى الجيل الجديد بعدما فشلوا في قيادة الدولة وتحقيق تطلعات الجزائريين منددة بسياسة الهروب من أمام المشاكل التي يتخبط فيها المواطنون والتي أثبتت فشل الحكومة الحالية وهي السياسة التي لا تخدم أحدا في ظل الاحتقان الداخلي والتفاعلات الخارجية. كما استنكرت الجبهة غياب التشكيلات السياسية عن الساحة واتخاذها موقف المتفرج على الأحداث التي تمر بها البلاد والاكتفاء بتقديم النقد للسلطة محملا إياها مسؤولية إفلاس السلطة، داعيا جميع النخب الوطنية إلى التخلي عن الأنانية والحسابات الضيقة والشروع في إجراء سلسلة من الإصلاحات لبلورة مشروع سياسي يقضي الى تجاوز هذا الانسداد الواضح والبحث عن آليات لتجسيد التغيير عبر الوسائل السلمية والقانونية.