كشف الشيخ إحسان هندركس، رئيس مجلس القضاء الأعلى بجنوب أفريقيا وعضو مجلس الأمناء بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنّ الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، سيشارك في أسطول بحري ينظمه الاتحاد العام لهيئة علماء المسلمين، إضافة إلى عدد كبير من العلماء وكبار الشخصيات الإسلامية والعربية أمثال المفسر الشهير محمد علي الصاوي؛ ينطلق إلى قطاع غزة المحاصر. وأكّد هندركس، قبيل مغادرته معبر رفح جنوب قطاع غزة، يوم السبت، ضمن وفد قافلة "أميال من الابتسامات 2" الأوروبية أنّ "ما شاهده الوفد خلال الأيام القليلة التي مكثنا فيها بغزة أكثر بكثير مما عاشه أهل جنوب أفريقيا على مدار سنوات التمييز العنصري". مشددًا على أنّ التواصل مع غزة سيستمر بحرًا وبرًا؛ حتى فك الحصار وتحرير كامل فلسطين. وقال: "جنوب إفريقيا عاشت التميز العنصري لسنوات طويلة وذاقت ويلاته بالضبط كما يحدث لغزة، حيث تعاني من حصار صهيوني ظالم منذ أكثر من أربعة أعوام". لافتًا النظر إلى أنّ الوفد في أعقاب الزيارة التي نظمها لغزة سينقل رسالة أهالي القطاع لشعب جنوب أفريقيا، مفادها أنّ الشعب الفلسطينيبغزة باق وثابت بكرامته وعزيمته حتى تحرير أرضه وطرد الاحتلال عنها. وكان وفد من قافلة "أميال من الابتسامات 2" الأوروبية وصل لغزة عبر معبر رفح قبل خمسة أيام، وكان يضم العديد من المتضامنين إضافة إلى جلبه بعض المساعدات الإغاثية للقطاع. من جهة أخرى، قال الدكتور يوسف القرضاوي إن الإسلام حرر المرأة من ظللمات الجاهلية ومكنها من امتلاك إرادتها وحريتها بعدما كانت متاعًا وسلعة تباع وتشترى. جاء ذلك خلال تفسير القرضاوي لقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً" في درسه اليومي بأحد مساجد قطر خلال صلاة التراويح. وقال: كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته إن شاء بعضهم تزوجها وإن شاءوا زوجوها، وإن شاءوا لم يزوجوها فهم أحق بها من أهلها، فنزلت هذه الآية "يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرهاً". وأكد أن الإسلام جاء وبعض الناس ينكرون إنسانية المرأة وآخرون يرتابون فيها وغيرهم يعترف بإنسانيتها، ولكن يعتبرونها مخلوقا خلق لخدمة لرجل. فكان من فضل الإسلام أنه كرم المرأة، وأكد إنسانيتها وأهليتها للتكليف والمسؤولية والجزاء ودخول الجنة، واعتبرها إنسانا كريما له كل ما للرجل من حقوق إنسانية.