تم بولاية سوق أهراس قبل أيام من اختتام حملة الحصاد والدرس تحقيق محصول ب1 مليون و875 ألف قنطار من شتى أنواع الحبوب حسبما كشف عنه مدير المصالح الفلاحية. واستنادا للسيد عبد الرحمان منصوري فإن هذا الإنتاج يتوزع على 894500 قنطار قمح صلب و460 ألف قنطار لين و469 ألف قنطار شعير و53 ألف قنطار خرطال وذلك إثر حصد مساحة 130200 هكتار من الأراضي. وقد جمعت تعاونية الحبوب والبقول الجافة 745 ألف قنطار وتتوقع المصالح المعنية أن تصل إلى 760 ألف قنطار عند اختتام الحملة نهاية أوت الجاري منها 556444 قنطار قمح صلب و148800 قنطار قمح لين و38593 قنطار شعير. أوضح ذات المسؤول بأنه على الرغم من هذا الإنتاج (الوفير)، إلا أنه لم يرق لتوقعات وأهداف مسؤولي الفلاحة بالولاية الذين كانوا يراهنون على إنتاج 3ر2 مليون قنطار على مساحة 136 ألف هكتار وذلك نظرا للتقلبات الجوية وشح الأمطار شهر جوان الأخير مما تسبب في أمراض مساحات واسعة من الحبوب. ولتسوية مستحقات الفلاحين عند تسويق منتوجهم تم تخصيص غلافا ماليا قدر ب1ر3 مليار د.ج سدد منه إلى حد الآن 213ر2 مليار د.ج لفائدة 2857 فلاح. وأوضح السيد منصوري بأن 5 فلاحين للحبوب بكل من تيفاش والمزرعة النموذجية بتاورة تمكنوا هذا الموسم من تحقيق مردود بأكثر من 50 قنطارا في الهكتار الواحد. ووصل بعضهم إلى تحقيق 63 قنطارا في الهكتار الواحد كأقصى معدل و ذلك بفضل إتباعهم للمسار التقني و استعمال الأدوية والأسمدة الممتازة ومكافحة الأعشاب الضارة في وقتها ومكننة إنتاج الحبوب فضلا عن الدعم الذي قدمته الوزارة الوصية عن طريق بنك الفلاحة والتنمية الريفية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة. يضاف إلى ذلك المساندة التقنية من طرف غرفة الفلاحة لمنتجي الحبوب و تأطيرهم والتسهيلات التي استفادوا منها من مساعدات تقنية وقروض موسمية شملت الأسمدة والبذور والحصاد فضلا عن جهود اللجنة الولائية لمتابعة حملة الحصاد والدرس التي يرأسها والي الولاية. وتم تحقيق هذا المنتوج من الحبوب بهذه الولاية التي تعتبر (رابع قطب لإنتاج الحبوب وطنيا) حسب ذات المصدر كذلك بفضل تكاثف جهود مسؤولي كل من المصالح الفلاحية وتعاوينة الحبوب والبقول الجافة وغرفة الفلاحة والإتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين وبنك الفلاحة والتنمية والريفية والصندوق الجهوي للتأمين. وأشار السيد منصوري بأنه وفي إطار التحضير لحملة الحرث والبذر للموسم المقبل تم الشروع في عملية تحويل القمح الموجود بمخازن بالهواء الطلق بكل من بلديات لحدادة والمراهنة و تاورة وتارقالت وأم لعظايم والمملوءة عن آخرها باتجاه مراكز الجمع التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة أو نحو خارج إقليم الولاية على غرار مطاحن لعوينات بولاية تبسة المجاورة. وقد تم خلال حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم كذلك جمع 124500 قنطار من البذور مما سيسمح بوفرة كبيرة ومواجهة متطلبات حملة الحرث والبذر التي تم الشروع في تحضيرها بالتنسيق مع كل الهيئات.