جاء بيان وزارة الخارجية حين قالت أنها لا تتوفر في الوقت الحالي على معلومات أكيدة حول صحة أخبار اغتيال الدبلوماسي (الطاهر تواتي) ليمنح جرعة أمل للشارع الجلفاوي الذي صدمه (بيان الإعدام)، وهو الآن يأمل حصول معجزة (تعيد ابن الجلفة إلى الحياة)، وهذه المعجزة المأمولة تتمثل في إمكانية أن يكون الأمر مجرد نوع من الابتزاز والمساومة والتمويه من جانب الدمويين. وقد وقع خبر الإعلان عن إعدام "الطاهر تواتي" ابن ولاية الجلفة قد كالصاعقة على جميع الجزائريين عامة والجلفاويين بصفة خاصة الذي تداولوا الخبر بكثرة على شبكات التواصل الاجتماعي وعلقوا عليه كل حسب رأيه، لكن هذا الخبر كان بمثابة المُصيبة الكبرى بالنسبة لسكان عاصمة أولاد نايل التي ينحدر منها (الطاهر تواتي) المعروف عنه حسن سيرته وخلقه والمشهود له بالخير من الصديق والقريب والعائلة، هذا في الوقت الذي ذكرت فيه الوزارة أنّ خلية الأزمة (في اجتماع متواصل، كما أنّ الوزارة لن تتوان في إخطار العائلات المعنية والرأي العام الوطني بأي تطور جديد). الكثير من شباب ولاية الجلفة تمنوا ولا زالوا يتمنون أن يكون الخبر مجرد (تمويه) تكون قد اهتدت له الجماعة الإرهابية قصد إقناع الحكومة الجزائرية وجرها نحو طاولة المفاوضات، هذا في الوقت الذي ظل فيه الشارع المسعدي إلى غاية اليوم مكذبا للخبر وغير راغبا في تصديق أنهم فعلا فقدوا (طاهر التواتي) في ظل غياب دليل قاطع عن مقتله خاصة أّن الجهة الجزائرية لم تقطع الشك باليقين عن حقيقة إعدام الدبلوماسي الجزائري إلى غاية كتابة هذه الأسطر.