سقط خبر إعدام الدبلوماسي الجزائري "طاهر تواتي" المنحدر من ولاية الجلفة كالصاعقة على سكان عاصمة "أولاد نايل" مشكلا حديث العام والخاص في مختلف أرجاء الولاية. وتناول الجلفاويون النبأ على مجال واسع ليلة الأحد عبر شبكات التواصل الاجتماعي قبل أن يشاع الخبر صباح اليوم الأحد. وظل عدد من سكان الجلفة إلى غاية اليوم مكذبين للخبر وغير راغبين تصديق أنهم فعلا فقدوا "طاهر التواتي" في ظل غياب دليل قاطع عن مقتله خاصة أن الجهة الجزائرية لم تقطع الشك باليقين عن حقيقة إعدام الدبلوماسي الجزائري إلى غاية كتابة هذه الأسطر. من جهتها، قضت عائلة "طاهر تواتي" صبيحة اليوم في جو شبه "عادي" حيث تنقلت "صوت الجلفة" إلى البيت العائلي الكائن بمدينة الجلفة والتقت إخوة وأعمام وأم الدبلوماسي الجزائري الذين رفضوا الإدلاء بأي تصريح صحفي نظرا لحساسة الموقف. لكن وحسب ما التمستاه من طرف أقرباء "طاهر تواتي" هو شجاعة كبيرة للعائلة التي تماسكت لمواجهة هذه المحنة حيث تناول الحديث العائلي إمكانية تلاعب حركة الجهاد والتوحيد بالرأي العام وتعليقهم الأمل أن يكون أخوهم "طاهر" حي يرزق. هذا الأمل لم يمنع أقارب آخرين لدبلوماسي الجزائري من ترجيح إمكانية إعدامه من طرف الجماعة الإرهابية. وعاش منزل "تواتي" صبيحة اليوم في جو من القلق والترقب لأي جديد مستعينين في ذلك بمختلف وسائل الإعلام التي لم يفارقوها للحظة ترقبا لأي جديد قد يعيد لهم ابنهم المختطف وهذا في ظل غياب تواصل وزارة الخارجية معهم لتطمينهم أو إعلامهم بمصير "طاهر". من جهتها، عاشت زوجة "طاهر تواتي" في حالة من القلق الشديد والحزن بتلقيها لأخبار زوجها المختطف حيث لم يمضي أكثر من شهر عن زواجهما قبل أن تتنقل معه إلى مدينة "غاو" المالية وهي التي تم إنقاذها سابقا من طرف سكان المنطقة للترك ورائها زوجها محتجزا لدى الجماعات الإرهابية. أما والدة "طاهر" فتحلت بقدر كبير من الصبر والإيمان والشجاعة في انتظار أي معلومة قد تغنيهم عن أخبار وسائل الإعلام التي انتقدتها العائلة بشدة لوقوعها في عدة مغالطات من بينها زعمها أن "طاهر" كان يشغل منصب ملحق عسكري وهو الأمر الذي نفته العائلة وكون والدته قد انهارت صحيا وهي المعلومة الخاطئة حسبما ما التمستاه. وقد ذكر أحد أقارب "طاهر تواتي" رفض أن تكشف هويته أن العائلة متيقنة أن ابنها قد خدم وطنه بتفان كبير فإن هو أعدم حقيقة فسيعتبره الجميع شهيدا وإن لم يعدم فهو بطل مطالبين الجماعة الإرهابية بإطلاق سراح جميع الرهائن باسم الإسلام والإنسانية.