أضحى خطر العمارات الهشة بالعاصمة والمصنفة ضمن البنايات المهددة بالانهيار من طرف المختصين يشكل هاجس العشرات من المواطنين القاطنين بها خاصة في فصل الشتاء، أين تكون هذه العمارات عرضة لتناثر أجزاء من جدرانها الهشة وهو الأمر الذي يستوجب تحرك جميع السلطات المعنية لتفادي قتلى وأشخاص مردومين تحت البنايات، وهي وضعية على سبيل المثال وليس الحصر بناية ب 5 شارع مسعودان سعيد بالقصبة. تعيش 10 عائلات داخل بناية مهترئة ب 5شارع مسعودان سعيد ببلدية القصبة الواقعة بأعالي العاصمة في ظروف جد مزرية نظرا للحالة المتردية التي آلت إليها هذه الأخيرة نتيجة قدمها وتآكل جميع أجزائها بما فيها الأساسات والأسقف والجدران التي أصبحت عبارة عن شقوق تتناثر منها الأتربة كلما تعرضت هذه الأخيرة إلى سقوط الأمطار كالتي تعرفها في الوقت الراهن العاصمة وما جاورها والتي حوّلت حياتهم إلى جحيم حقيقي خوفا من أن يردموا تحت العمارة، وتزداد مخاوفهم أكثر عندما يسمعوا بسقوط العمارة المصنفة من طرف المختصين ضمن البنايات المهددة بالانهيار لأن وضعية بنايتهم لا تختلف كثيرا عن وضعية تلك البنايات الهشة المتواجدة عبر التراب الوطني. وقد عبرت عائلة شناح التي تحدثت معها (أخباراليوم) عن تخوفها وذعرها الشديدين إزاء الأخطار المحدقة ببنايتهم القديمة والتي باتت ما تفتأ الصمود أمام الظواهر الطبيعية وهذا كونها متواجدة فوق السطوح منذ 30 سنة وهم مجبرون على الإقامة تحت أسقفها في ظل أزمة السكن التي تعرفها العاصمة وكذا غياب البديل عن تلك السكنات التي آوتهم لسنين عديدة. ناهيك عن هذا تؤكد العائلة أنها لم تجد أي مساعدة من طرف السلطات المحلية بالرغم من نداءات الاستغاثة التي كانت تطلقها هذه العائلات في حال حدوث تناثر الحجارة خوفا من أن يردموا تحتها، إلا أنه حسبهم تلك النداءات لم تلق أي رد يذكر ولتفادي حدوث كارثة من هذا القبيل . وبالموازاة مع ذلك أشارت العائلة من خلال حديثنا معها أنها تعيش جحيما حقيقيا بسبب سيناريو السقوط الذي تتعرض له كل من الأسقف والجدران وهذا كلما تهاطلت الأمطار التي تتجمع بالسقف وتبدأ في النفاذ بتسربها إلى داخل الغرف، حتى أصبحت الجدران والأسقف كلها تعاني الانهيار في أية لحظة فوق السكان وهو ما تعكسه الاهتزازات المتتالية بمجرد هبوب الرياح، وهو الأمر -حسبهم -الذي يزيد من تخوفهم من الردم تحت الأنقاض وهو المشكل الذي دقت بشأنه العائلة ناقوس الخطر المتربص بهم، مطالبة السلطات الوصية على رأسها رئيس الجمهورية بالتدخل الفوري لانتشالهم من الموت المحيط بهم.