نامل أن يكون المنتخب الوطني في أحسن أحواله من كافّة الجوانب من أجل العودة من المغرب بنتيجة مؤهّلة للمشاركة في الدورة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2013 وإسكات ألسنة الأطراف التي ما تزال تشكّك في مؤهّلات التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي اعترف بصعوبة المأمورية، لكنه قال: (من العار أن لا يتأهّل منتخب بحجم الجزائر إلى الموعد الكروي الإفريقي المقرّر بحنوب إفريقيا) لأنه يدرك جيّدا أن تفعيل الكرة الجزائرية يمرّ عبر حتمية تأهّل (الخضر) إلى المواعيد المقبلة. طبعا، يمتلك المنتخب الوطني حظوظا وفيرة لتجاوز عقبة المنتخب الليبي ذهابا وأيّابا، لكن من الضروري الاعتراف بالعمل الكبير الذي يقوم به المدرّب المحترف وحيد حليلوزيتش وليس انتظار مثل هذه المواعيد الهامّة لإطلاق رصاصة التهجّم وتعكير الأجواء بطريقة غير حضارية، لأن الذين يرون أن المنتخب الليبي غير مؤهّل من كافّة الجوانب لقطع طريق التأهّل في وجه (الخضر) هم أطراف معروفة لدى الشارع الرياضي الجزائرية بأنها لا تريد رؤية المنتخب الوطني في أحسن أحواله كما هو عليه حاليا منذ تعيين التقني البوسني على رأس العارضة الفنّية نظير تلقّيه أجرة شهرية تتماشى والمجهودات الكبيرة التي يبذلها من أجل المساهمة في وضع (الخضر) في خانة المنتخبات الأقوى على مستوى القارّة السّمراء وبلوغ الاحتراف بأتمّ معنى الكلمة وليس من أجل النّزهة في هذا الوطن العزيز الذي يبقى صامدا في وجوه الأعداء الذين لا يريدون الخير لبلد المليون ونصف المليون شهيد.