اعتراف النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش بصعوبة المواجهة التي تنتظر (الخضر) أمام المنتخب الليبي، ممّا يدلّ على أن المعني مدرّب محترف ولا يعترف سوى بما يحدث فوق المستطيل الأخضر مهما كان اسم الفريق، لأن الذين يرون أن الفرصة مواتية للتقني البوسني لبلوغ هدف التأهّل إلى جنوب إفريقيا هم أطراف محسوبة على الذين كانوا ينتظرون أن يفشل حليلوزيتش في وضع (الخضر) فوق السكّة الصحيحة وتجاوز المرحلة الصعبة التي مرّ بها زملاء مجيد بوفرة بعد آخر مونديال. تحليل حليلوزيتش معطيات المواجهة تمّ بطريقة جدّ مدورسة وباحترافية تتماشى وما ينتظر (الخضر) في موقعة المغرب، لأن التهرّب من الحقيقة المرّة كما كان عليه الحال في عهد بعض المدرّبين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني هو عدم الاعتراف بثقل مسؤولية تدريب منتخب يمثّل بلد المليون ونصف المليون شهيد، ممّا يعني أن التقني البوسني مصمّم على بلوغ الأهداف المسطّرة والتأكيد ميدانيا أنع يملك الوصفة الطبّية التي تضع (الخضر) في مصاف أقوى المنتخبات على المستوى القارّي والتطلّع لمزاحمة المنتخبات الأوروبية في المواعيد الهامّة التي ستكون بدايتها من مونديال البرازيل 2014 في حال الظفر بالتأشيرة المؤهّلة بعد قطع مشوار جدّ مهمّ في التصفيات المعنية بهذا الموعد الكروي الهام، وبالتالي من الضروري على الجهات الوصية الوقوف إلى جانب التقني البوسني لأنه ببساطة جدير بتحمّل مسؤولية إعادة (الخضر) إلى مصاف أقوى المنتخبات.