نأمل كلّنا أن تعود التشكيلة الوطنية من المغرب بنتيجة مطمئنة ومؤهّلة لخوض مباراة العودة بأكثر راحة من أجل بلوغ الهدف المسطّر والمتمثّل في العودة إلى الواجهة الإفريقية من بوابة المشاركة في الدورة النّهائية ل (الكان) المقبلة والمقرّرة كما هو معلوم بجنوب إفريقيا، لكن من الضروري على كلّ غيور على راية هذا الوطن العزيز أخذ بعين الاعتبار الحسابات التي من شأنها أن تخلط أوراق التقني البوسني وحيد حليلوزيتش في مواجهة أمسية اليوم والوقوف إلى جانب (الخضر) في حال التعثّر، لأن حتى التعادل يعدّ في حدّ ذاته نتيجة جدّ إيجابية لمنتخب الأشقاء الليبيين. بطبيعة الحال كلّ المؤشّرات الإيجابية تصبّ في خانة المنتخب الوطني، لكن الاعتراف بأمور قد تجعل النّاخب الوطني يعيد النّظر في حساباته خلال مواجهة العودة من أجل ترسيم تأشيرة العبور إلى الدورة النّهائية وبلوغ ما يأمله كلّ جزائري متعلّق بالرّاية التي كلّفت مليون ونصف المليون شهيد، وبالتالي من الضروري أن نقف إلى جانب التشكيلة الوطنية بكلّ قوّة لأننا نملك منتخبا يضمّ في صفوفه لاعبين تحذوهم عزيمة كبيرة من أجل التأكيد ميدانيا أن الجزائر تملك منتخبا قادرا على رفع التحدّي مهما ماكانت العواقب التي تصنعها بعض الأطراف التي تريد رؤية راية هذا الوطن مرفوعة في سماء جنوب إفريقيا وبعدها في البرازيل.