ارتفع عدد طلبة المركز الجامعي آكلي محند أولحاج بالبويرة لهذا الموسم إلى أزيد من 14000 طالب، منهم 500 طالب جديد مسجّل في طور الماستر، وهو العدد الذي يشير إلى زيادة تقدّر ب 10 بالمائة مقارنة بعدد طلبة الجامعة خلال السنة المنصرمة، وهو ما قد يطرح مشكل الاكتظاظ في مدرّجات هذا المرفق في ظلّ تأخّر استلام 4000 مقعد بيداغوجي جديد و3000 سرير، إلى جانب هياكل بيداغوجية أخرى كان من المنتظر استلامها لهذا الموسم الجامعي باستلام 6 آلاف مقعد بيداغوجي بالقطب التقني الجامعي الذي تتواصل أشغال إنجازه منذ 2010 بالمدخل الغربي لمدينة البويرة على امتداد يزيد عن 500 هكتار. وعرف هذا الموسم الجامعي بالبويرة استقبال 3455 طالب جديد يتوزّعون عبر 11 تخصصا، منها ميدان الحقوق بمجموع 776 طالب، يليه العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير ب 666 طالب، ثمّ العلوم الطبيعية والحياة بمجموع 514 طالب فيما انخفض عدد طلبة الأدب العربي إلى 363 طالب، 162 مسجّل في ميدان العلوم الإنسانية و149 طالب في العلوم الاجتماعية لتحتفظ علوم المادة ب 78 طالبا كتخصّص جديد على الرغم من التحسيس لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المسجّلين في هذا التخصّص الذي تعد الولاية بدعمه، فيما تمّ فتح عدّة تخصّصات أخرى لهذه السنة بمختلف هذه الميادين منها الهندسة المدنية، الماء والبيئة، قانون الأسرة، تدريب رياضي للنّخبة، نقد أدبي معاصر وتخصّص دراسات لغوية بالنّسبة لطلبة الليسانس و06 تخصّصات أخرى لطلبة الماستر وهي فيزياء المواد والمواد الجزئية، كيمياء المواد والمواد الجزئية، اقتصاد كمّي، قانون الأسرة، القانون الجنائي وعلوم الجريمة وتخصّص علم اجتماع العنف وعلوم الجناية، إلى جانب تخصّصات العقود في إطار مدرسة الدكتوراه (القانون والعلوم السياسية) بتيزي وزو لطلبة الماجستير، إدارة الأعمال وبلاغة ونقد أدبي، فيما بلغ عدد المؤطّرين 456 أستاذ، كما تمّ الإعلان عن فتح 58 منصبا لتوظيف أساتذة مساعدين قسم - ب - لحلّ مشكل نقص التأطير الذي سيطرح في مدرّجات الموسم الجامعي الحالي. كما تجدر الإشارة إلى أن عدد الطلبة المتخرّجين بلغ 2500 طالب لدفعة 2011/2012، فيما تسعى الجهات المسؤولة إلى محاولة عدم الوقوع فريسة لشبح الاكتظاظ الذي يحوم لهذا الموسم، والذي سيطرح بالنّظر إلى العدد المتزايد لطلبة المركز الجامعي، سواء بالنّسبة لمقاعد التدريس أو فيما يتعلّق بجانب الإيواء في الإقامات الجامعية بالولاية بعد تأخّر استلام 3000 سريرا ومطعم مركزي. من جهة أخرى، دخل أوّل أمس الأحد عمّال جامعة باتنة في إضراب مفتوح، والذي لقي استجابة 80 % من طرف عمّال الجامعة، وهذا استئنافا لإضراب الموسم الماضي الذي توقّف قبل 10ماي بسبب الانتخابات التشريعية السابقة، ما أدّى إلى شلل تامّ في الجامعة وحتى الخدمات الجامعية التي التحقت أيضا هي بالإضراب، ممّا أدّى بطلبة الجامعة إلى حالة استياء وتذمّر كبيرين بسبب هذا الإضراب الذي أقامه عمّال الجامعة، خاصّة وأنه أوّل يوم من دخولهم الجامعي حسب القرار الوزاري المبرمج عليه بأن يكون يوم 23 أكتوبر هو أوّل يوم لبداية الدخول الجامعي، في حين يرى البعض أنه يجب تأجيله على الأقل شهرا من الدخول، خاصّة وأن بعض الطلبة أتوا من بعيد ليقوموا بالتسجيلات البيداغوجية وإيداع ملف المنحة والنّقل والإيواء التي شهدت هي الأخرى شللا تامّا. وكان تعليق العمّال على الإضراب أنه حقّ من حقوقهم، وأن هناك أمورا يجب النّظر إليها وتسويتها، خاصّة الأمن الجامعي الذي يشهد حالة مزرية بالعمل لأوقات طويلة وبتقاضي أجور متدنّية لا تضمن له العيش الكريم. هذا، ومن المرتقب أن تشهد الجامعة إضرابات عديدة من طرف المنظّمات الطلاّبية التي تمّ تجميدها العام الماضي تحسّبا لانتخابات التشريعية السابقة وهذا لتسوية المشاكل التي تشهدها العديد من الجامعات وحتى الإقامات الجامعية.