أعرب تجار اللحوم بالحراش الذين استفادوا مؤخرا من سوق جديد عن مدى استيائهم من التهيئة السيئة لأجنحة السوق بسبب انعدام التهوية والكهرباء ناهيك عن غياب الماء مما يجبرهم على جلب المياه بطريقة يدوية عن طريق الدلاء والصهاريج من اجل أجل تنظيف محلاتهم خصوصا وان قصبات اللحوم تتطلب نظافة خاصة ودرجة عالية من النظافة حرصا على صحة المستهلكين. كما أبدى التجار الذين باشروا نشاطهم خلال الأسبوع الفارط بالسوق الجديد الواقع بحي مليكة قايد ، تذمرهم الشديد إزاء الظروف المزرية التي يزاولون فيها نشاطهم التجاري سيما في ظل الحرارة المرتفعة داخل تلك المحلات التي تنعدم بها التهوية مااضطر بعضهم إلى انجاز منافذ بطريقة فوضوية بالمحل من اجل دخول الهواء علها تخفف عنهم ضغط الحرارة المعروفة بارتفاع في الآونة الأخيرة وما زاد من معاناة التجار غياب الإنارة بأروقة السوق الذي يغرق في ظلام حالك مما جعلهم عرضة للاعتداءات والسرقة من طرف منحرفين حسب تعبيرهم و وفي جولة قادت "أخبار اليوم" إلى السوق ،وقفت على الوضعية التي تمت التهيئة بها بهذا السوق الجديد الذي تنعدم فيه شروط العمل المريح لرواد هذا السوق وما يميزه من نقائص خاصة الأساسية منها على غرار الكهرباء ومنافذ للتهوية وفي هذا السياق أبدى التجار امتعاضهم من الطريقة التي تمت بها التهيئة وصرح ممثل التجار أن البعض قام بانجاز فتحات كمنافذ للتهوية والبعض الآخر قام بإحداث ثغرات بالمحل حتى يتسنى لهم الدخول إليها والخروج منها بعد أن أخذت الثلاجة التي يعرضون فيها اللحوم حيزا بمدخل المحل أما آخرون فوضعوا ثلاجاتهم بطريقة عشوائية وهذا ليتسنى لهم التنقل بين الأجنحة والحركة بها والجدير بالذكر أن بعض التجار لازالوا لم يباشروا نشاطهم بذات المحلات بسبب انعدام أدنى الشروط فيها وحمل التجار السلطات المحلية التي لم تنجر عملها على أتم وجه بعد أن قامت مؤسسة مترو الجزائر ببناء السوق وتركت أمر تهيئته للبلدية التي لم تكلف نفسها عناء تركيب عدادات للكهرباء من أجل إنارة السوق ، وكذا مد المحلات بالماء رغم الشكاوي التي قدمها التجار للبلدية والمراسلات العديدة التي لم تتلق ردا سوى المماطلة والتهرب. وللإشارة فإن هذا السوق تم تدشينه الشهر الماضي وهو يضم 50 محلا، أنجزته مؤسسة مترو الجزائر تعويضا للتجار عن سوق الجزارين الذي قضت عليه أشغال تمديد المترو عبر خط حي البدر باتجاه الحراش منذ سنة ونصف تم خلالها تعويضهم في شكل منحة شهرية نظير تخليهم عن تجارتهم طيلة هذه المدة.