تمكنت الجزائر في السنوات الأخيرة من تحقيق قفزة نوعية في مجال الأشغال العمومية خاصة بناء الطرقات، فلا أحد ينكر المشاريع الضخمة التي تم انجازها خاصة أجزاء الطريق السيار شرق- غرب، ولكن مع مرور الوقت ظهرت العديد من العيوب على الطرق السريعة خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 5 الذي يحتاج الى العديد من الأعمال الفنية والروتوشات والمسافر ليلا على هذا الطريق يكتشف حجم الأخطار المحدقة على مستوى الطريق الوطني رقم 5 الذي تنعدم فيه الإنارة في كثير من الأجزاء وكذا كثرة الحفر والمفاجآت غير السارة للسائقين. تعرضت العديد من أجزاء الطريق الوطني رقم 5 المدشنة مؤخرا في إطار الطريق السيار شرق غرب الى العديد من الأضرار ويجد السائقون صعوبات كبيرة في تجنب تلك الأضرار خاصة في الجزء الذي يربط البويرة بالأخضرية قرب الجسر الشمالي عند مدخل الأخضرية من العاصمة. وتنتج تلك الأضرار عن التقلبات المناخية المفاجئة وكثرة المركبات التي تعبر الطريق ما يشكل ضغطا كبيرا على الزفت الموضوع على الطريق والذي أثبت فشله في مختلف الطرقات الوطنية بسبب عدم مطابقته للطبقات الأرضية ما يجعل التفكير في وضع مواد تغطية جديدة للطرقات واجب لتفادي المفاجآت غير السارة للسائقين ليلا فدرجة تفادي الخطر تقل ليلا بسبب ضعف الإنارة وانعدام المنبهات التي تحذر السائقين من وجود أضرار بالطريق. ولعل ما يزيد من الأخطار على السائقين هو وجود بعض أشغال الترميم مثلما وقفنا عليه في الطريق الرابط بين الثنية وبودواو، حيث قامت شركة بنزع الزفت المتضرر ودون وضع لافتات تنبه على الأشغال ومع جنح الظلام مثلما وقفت عليه ''الشعب'' كادت العديد من السيارات أن تنقلب في ظل وجود منعرج خطير، وهي الأخطاء المتكررة التي تظهر تافهة ولكنها تشكل خطرا على سائقي السيارات. بالرغم من التنبيهات الكثيرة التي قامت بها ''الشعب'' حول النقائص الموجودة على مستوى الطريق الوطني رقم 5 إلا أن الأوضاع لم تتغير كثيرا فاشارات المرور غير مضيئة ليلا كما أن تواجدها قرب الأشجار والأحراش قد يفوت على كثير من السائقين الاطلاع على مختلف المعلومات حول المسافات الفاصلة وكذا مختلف التغييرات الطارئة على الطريق، وهناك تساؤلات كثيرة حول مدى مطابقة الطريق السيار شرق غرب للمعايير العالمية. كما أن عمليات ربط الأجزاء القديمة من الطريق بالأجزاء الجديدة لم تتم بطريقة مدروسة فالطريق السريع الاجتنابي لمدينة الأسنام يصعب تحديد المخرج وعند الدوران لاستكمال الطريق لوحات التوجيه ضعيفة الكتابة وغير المعتاد على استعمال الطريق قد يتعرض لخطر محدق ونفس الأمر ينطبق على دخول الطريق السيار في قلب مدينة البويرة قبل نقطة المراقبة لفرقة الدرك الوطني . ويحتاج الطريق المذكور العديد من الترميمات لتسهيل حركة المرور في الليل خاصة وأنها لا تقل إقبالا عن النهار، ويلاحظ على الطريق كذلك نقص دارالصيانة التي تحدثت عنها وزارة الأشغال العمومية كثيرا غير أن الواقع يعكس الكثير من النقائص. تلعب دوريات الدرك الوطني والحواجز المنتشرة عبر الطريق الوطني رقم 5 دورا كبيرا في التقليل من حوادث المرور غير أن الطريق يعرف نشاطا كبيرا للدرك الوطني وبالمقابل فهناك غياب شبه كلي لدوريات الحماية المدنية التي يمكن أن تفيد كثيرا في التقليل من الوفيات في حوادث المرور خاصة وأن الوصول الى أماكن حوادث المرور يصعب في الطرق السريعة ما يرفع عدد الوفيات كثيرا. ويمكن بعد التنسيق بين مختلف الوزارات تشكيل مراكز تشمل فرق الدرك والشرطة والحماية المدنية وحتى الناشطين في مجال صيانة الطرقات للتدخل مباشرة على الطريق السيار في الشق الذي يمر عبر الطريق الوطني رقم.5 ------------------------------------------------------------------------