استأنف ظهيرة أمس عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر وسائقو الترامواي، نشاطهم، بعد استجابة الإدارة لجملة من مطالبهم المرفوعة، إثر الاجتماع الذي انعقد أول أمس، بمقر الاتحاد الولائي بطلب من وزير النقل عمار تو. وأكد ممثل العمال السيد جمال آيت مزيان في اتصال ب''الخبر''، أنه بعد اجتماع كل من المدير العام ياسين كريم وممثلين عن الاتحاد الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين وممثلي فدرالية النقل على مستوى المركزية النقابية التي تكفلت بنقل انشغالات العمال، تم التوصل إلى جملة من النتائج أهمها تطبيق بنود الاتفاقية الجماعية، ومنها زيادة مبلغ 2250 دينار في الأجر القاعدي بأثر رجعي ابتداء من أول ماي ,2012 كما تقرر رفع منحة القفة ب200 دينار لتصبح 450 دينار. وأضاف نفس المتحدث أنه من بين أهم النتائج التي خرج بها الاجتماع إعادة إدماج العمال المفصولين بعد تقديمهم للطعون، وتسديد المخلفات المالية لثلاثة عمال كانوا يدينون بها للمؤسسة، كما تقرر صرف المنح التشجيعية لجميع العمال بدون استثناء. وبخصوص وضعية سائقي الترامواي فإنه تقرر إبقاؤهم تحت إشراف ''الايتوزا''، ومن المنتظر أن تتم خلال الأشهر المقبلة إعادة تجديد المكتب النقابي. وقد عاد العمال إلى النشاط بعد ظهيرة أمس، حيث أخرجت الحافلات من المستودعات وتوجهت إلى المحطات، ونفس الشيء بالنسبة للمصاعد الهوائية والترامواي. للإشارة، فقد تسبب الإضراب الذي شنه العمال أول أمس، في شلل تام لخطوط النقل بالعاصمة، ما جعل الإدارة تستنجد بالخواص لكسر الإضراب، إلا أنها لم تستطع ذلك، بدليل الأزمة الخانقة التي حدثت في المساء حيث وجد المئات من المواطنين خاصة العمال أنفسهم عاجزين عن الالتحاق ببيوتهم بسبب انعدام الحافلات والترامواي خاصة باتجاه الضاحية الشرقية، وهو ما وقفت عليه ''الخبر'' حيث كانت الساعة تشير إلى السابعة والنصف مساء ورغم ذلك كانت معظم محطات التوقف مكتظة بالمسافرين الذين استنجدوا بسيارات ''التاكسي''، والذين بدورهم اغتنموا الفرصة وفرضوا على المسافرين سعر ''الكورسة'' بدل العداد.