قررت الحكومة المباشرة في العمل بمخطط لحماية وتأمين الطريق السريع شرق غرب الإستعانة بكاميرات مراقبة رقمية متطورة بتقنيات عالية، تم جلبها من دول أوربية، إثر بروز شبكات زرعت رعبا كبيرا في أوساط سائقي المركبات باعتداءاتها الكثيرة وقعت وزارة الداخلية والأشغال العمومية اتفاقا يقضي بتجهيز جميع أجزاء الطريق السيار بكاميرات مراقبة متطورة، توضع واحدة كل عشرة كيلومترات وستتيح هذه العملية رصد نشاط الجماعات الإجرامية التي تستهدف مستعملي الطريق السيار شرق غرب، حيث تتوفر هذه الكاميرات على تقنية التصوير الموسع وتحويل المعلومات والمعطيات إلى غرفة مراقبة مرئية على مستوى المجموعات الولائية للدرك الوطني المعنية بالطريق السيار شرق غرب، وجاءت الخطوات في سياق تقارير تقول أن الإعتداءات ضد المسافرين ومستعملي الطريق السيار في تزايد، وحددت مناطق شهدت اعتداءات كثيرة لسبب موقعها الجغرافي بعيدا عن المناطق الحضرية، ويقول مصدر مطلع أن الطريق السيار غير من الخارطة الحضرية ونقل قرى وحذف أخرى، لذلك تحتاج السلطات إلى وقت كافي للتجاوب مع هذا المعطى الأمني، ولاحظت التقارير اعتداءات بالأسلحة وهجمات على مسافرين وعمليات تهريب أيضا ومطاردات كما حدث ساعة توقيف مهربي ألف خرطوشة من السجائر المهربة وذلك على مستوى الطريق السيار شرق-غرب بمنطقة بلعسل لولاية غليزان و حينها قالت مصالح الجمارك أن سائق الشاحنة قد لاذ بالفرار إلى أنه قد تم نقل هذه المركبة الى ولاية مستغانم لإخضاعها لجهاز سكانير للتأكد من البضاعة المهربة ثم إخراجها منها وجاء قرار الحكومة، بعد أن استفحل أفراد عصابات بنشاطهم الإجرامي عبر ذات الطريق السيار إلى درجة أن حالة من الرعب والفزع تشكلت في أوساط سائقي المركبات الذين كانوا قبل ذلك رفعوا العديد من الشكاوى والنداءات حول ذلك، وقد يلقي خبر الكاميرات صدى ايجابيا في أوساطهم لتخليصهم من القلق والخوف الذي كان ينتابهم، كلما أرادوا التوقف على جانب الطريق المذكور، واستنادا إلى ما جاء في المعلومات التي وردت فإن مصالح الدرك بعد توقيفها لأفراد عصابات قامت بالتحقيق معهم ثم تحويلهم بعد ذلك إلى عدة محاكم وعرضهم على وكيل الجمهورية للتذكير كان طالب الرئيس بوتفليقة وزيره للأشغال العمومية، عمر غول بضرورة مرافقة إنجازات القطاع بأعمال مرتبطة بتطوير اليقظة التكنولوجية وتوطيد الأداة الوطنية من أجل بروز قدرات جديدة للدراسات والإنجازات الناجعة، مشيرا لضرورة احترام آجال الإنجاز ونوعية المنشآت والتحكم في التكاليف، مضيفا أن تجربة القطاع تجعله قادرا على تعزيز أدوات الدراسات والإنجاز الوطنية لتواكب المعايير الدولية الجارية . و حرص وزير الأشغال العمومية أن تدعم شبكة الطرقات التي تسجل توسعا مستمرا نتيجة إنجازات القطاع الذي يسجل له تسليم الجزء الأكبر من مشروع الطريق السيار شرق غرب، وفي إطار الأعمال التكميلية الخاصة بالمشروع من المقرر إنجاز المنشآت والتجهيزات والمرافق الملحقة لاستغلال الطريق السيار شرق - غرب الذي يغطي مجالات رسم العبور والأمن والخدمات ومساعدة المستعملين وصيانة المنشأة