رقابة مركزة... سيعرف الطريق السيار شرق - غرب من الحدود الشرقية إلى الحدود الغربية تغطية كاملة بكاميرات بتقنيات عالية تضمن مراقبة هذه المنشأة عبر "الساتل"، بالإضافة إلى المراكز المتعددة الخدمات التي ستزود محطات الخدمات التي ستنشأ على الطريق الرابط الحدود الشرقية من البلاد بغربها، وستوكل هذه المهمة التي ستجعل من المنشأة أكثر أمانا وسلامة لمستخدميها للشركة الوطنية "اتصالات الجزائر" فيما سيستغل فضاء المشروع كشبكة جديدة للألياف البصرية. * وضمن هذا السياق أكد وزير الأشغال العمومية عمر غول خلال زيارة تفقدية قادته بمعية وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي والوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي سعاد بن جاب لأحد مقاطع الطريق السيار بشطر الوسط أن أهمية المشروع في الحياة الاقتصادية واليومية للمواطن يستدعي تأمينه وتجهيزه وفق المعايير العالمية، مشيرا إلى أنه تم تشكيل فريق عمل يضم ممثلين عن وزارتي الأشغال العمومية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال للفصل في كيفيات التكفل بالبعدين الأمني والوقائي من خلال وضع نظام خاص يعتمد على تغطية كاملة للطريق السيار بكاميرات بتقنيات متطورة، موضحا أن هذا النظام الذي يعتمد على "الساتل" سيوفر تغطية شاملة للطريق المترامي على مساحة 1720 كيلومتر، في مقابل الاعتماد على نظام خاص في تغطية الأنفاق والجسور باحترام طبيعة هذه المنشآت، فبالإضافة لإحباط أي تهديد لأمن وسلامة مستخدمي المنشأة من قبل عصابات قطاع الطرق، ستمكن عملية الربط بالألياف البصرية وشبكة الاتصالات من تسهيل عملية التدخل وفك العزلة الضمنية للطريق بالنظر لمساره الواقعة خارج المدن الحضرية. * من جهته كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي أن مهمة تزويد الطريق السيار بشبكة اتصالات ومد الألياف البصرية وتزويد محطات الخدمات بمراكز متعددة الخدمات، ستوكل إلى اتصالات الجزائر. * في سياق مغاير وعن مشروع الطريق السيار شرق - غرب في شطره الأوسط، قال غول إن هذا الشطر لم يتبق منه سوى 20 كيلومترا، ستكون جاهزة في الأيام القليلة القادمة حتى تكون همزة وصل بين ما تم تسليمه على مستوى ولايتي بومرداس والعاصمة وولاية البويرة، هذا المقطع الذي يبلغ 20 كيلومترا يعد الأصعب على الإطلاق إذ الطبيعة الجيولوجية للمنطقة وهشاشتها استدعت الاستنجاد ب15 منشأة فنية ما بين جسور يقارب مداه الطولي الكيلومتر الواحد وأنفاق، لتحدي الطبيعة الجبلية والجيولوجية للمنطقة التي تحتضن جبال"بوزقزة"، هذا المقطع الذي سيكون جاهزا قريبا بعد أن تعدت الأشغال به نسبة 90 بالمائة سيرفع غبن المتوجهين من العاصمة إلى ولاية البويرة، حيث سيضمن المسلك ولوجا مباشرا من العاصمة إلى ولاية البويرة، ليضاف هذا المقطع للمقاطع المسلمة بولايتي برج بوعريريج وسطيف وميلة في انتظار "فتح" قريب لولاية قسنطينة.