يهدد سكان قرى معاتقة التي تقع بالجهة الجنوبية لولاية تيزي وزو بالخروج الى الشارع من أجل الاحتجاج على جفاف الحنفيات الذي عاد هذه الأيام حيث تعيش معظم القرى بدون مياه صالحة للشرب لأكثر من 3 أسابيع متتالية لأسباب مجهولة يقول السكان. الأزمة هذه احتلت واجهة الأحداث خلال فصل الصيف لموسمين متتاليين وذلك ليس لنقص المياه الصالحة للشرب إنما لمعارضة السكان لإيصالها الى غيرهم العطشى، حيث تضيع المياه هباء في العراء بدل السماح بإيصالها الى المواطنين الآخرين، وقد خرج السكان للشوارع للاحتجاج والتنديد بعدم تدخل السلطات ووضع حد لتجاوزات البعض على البعض الآخر، وقد ارتفعت وتيرة الأزمة خصوصا خلال شهر رمضان الذي تميز بالحر وكذا جفاف الحنفيات، وقد أغلق السكان الطرقات ومقرات البلديات والدائرة بمعاتقة، حيث تدخلت السلطات حينها ووعدت بحل المشكل في أقرب الآجال. وهي الآجال التي احترمها السكان واستمروا في الطرق الأخرى لجلب المياه سواء من الآبار أو الينابيع التابعة للبلديات والدوائر المجاورة على غرار بوغني على مسافة لا تقل عن 15كم لكون معاتقة تمتاز بارتفاع شديد يحرمها من استغلال ينابيعها التي يجف معظمها صيفا. الى جانب عدم معالجة مياه الآبار، الحلول هذه التي لم تعد تنفع مع فصل الشتاء حيث أصبح المواطن بحاجة ماسة لسيلان الماء في حنفياته بمنزله بدل البحث المستمر عنه طيلة أيام السنة، ويقول السكان أنه في فصل الصيف يكون الأطفال ومعظم العمال والموظفين في عطلة، ما يعني أن الجميع يساهمون في رحلات البحث عن الماء وجلبه، لكن مع الدخول الاجتماعي المنطلق منذ مدة يتعذر عليهم التفرغ للبحث عن الماء وجلبهم ، ناهيك عن صعوبة الأمر وسط الأوحال وغيرها من العوائق. السكان هددوا في بيان صدر عنهم خلال هذا الأسبوع بأنهم سيخرجون للشارع من أجل وضع السلطات أمام الأمر الواقع لأن السيل بلغ الزبى، وفي ولاية تعرف بثروتها المائية وتملك أكبر المجمعات على المستوى الوطني، حيث يطالبون بشبكة تموين جديدة تدعم القديمة التي تظل سبب الخلاف والمشكل بالإضافة للمعارضة المذكورة آنفا.