تراجع شريف حناشي عن قرار الاستقالة من منصب رئاسة شبيبة القبائل بعد أقل من ال 48 ساعة من إعلانه عن القرار ، يعزز أكثر من تأكيد تعفن محيط (الجلد المنفوخ) في هذا الوطن، لأن بقاء حناشي والبقية في مناصبهم لفترة أطول باستعمال كافة الطرق المتاحة لفرض أنفسهم دون مراعاة المصلحة العامة للفرق المعنية، مما يعني أن بقاء الأمور على حالها سيرهن أكثر من تعبيد طريق تجسيد الاحتراف الذي يتغنى به المشرفون على تسيير شؤون الكرة الجزائرية. من حق الرئيس حناشي استعمال أوراقه الرابحة لتنقية المحيط الكروي من الدخلاء، ولكن بالمقابل من الضروري على حناشي والبقية الاعتراف بفشلهم الذريع في مواكبة وتيرة الاحتراف باتم معنى الكلمة وليس التهرب من الحقيقة المرة نظير تكليف الخزينة العمومية أموال طائلة، بدليل أن حناشي فشل في صفقة الاستقدامات إلى أبعد حد لأن الميدان مع مرور الجولات كشف أن الإشكال المطروح يكمن في صرف أموال باهظة مقابل جلب لاعبين ليس بمقدورهم تحمل حجم مسؤولية الدفاع عن ألوان فريق بحجم شبيبة القبائل الذي يسير في طريق ملغم يتحمل مسؤوليته الرئيس حناشي الذي من المفروض عليه فتح الباب في وجه الذين يرون أنهم مؤهلين لخلافته بدون اية صعوبة وليس استعمال ورقة الاحتكار بطريقة لا تتماشى و الاحتراف.