اعتصمت صبيحة أمس الأحد أمام مقر ولاية الجزائر، 315 عائلة تسكن بشاليهات عين الكحلة بالهراوة التابعة إداريا لدائرة الرويبة، احتجاجا على سياسة الإقصاء والتهميش التي يتعرضون لها منذ أزيد من عشر سنوات بعد أن ألقت بهم السلطات المحلية في هذه الشليهات عقب زلزال بومرداس 2003 عبر أحد سكان الشليهات بالهرواة، في اتصاله (بأخبار اليوم) عن استيائه الكبير من تواصل سياسة الظلم، الممارسة من طرف السلطات المحلية ل8 مقاطعات إدارية، بادرت إلى نقلهم من بيوتهم التي تضررت أثناء زلزال بومرداس، منذ أزيد من عشر سنوات، وألقت بهم في شاليهات بصفة مؤقتة إلى أنها امتدت لأكثر من عقد من الزمن.. والمشكل أن هذه الشاليهات المتواجدة بعين الكحلة، أصبحت تشكل خطرا داهما يهدد سلامة السكان، فالشرارات الكهربائية تطبع يومياتهم خاصة خلال فصل الشتاء، حيث حصدت الشرارات الكهربائية إلى حد الآن 15 ضحية لقوا حتفهم عند تسرب الأمطار والتقائها بكوابل الكهرباء فتكون الكارثة في كل مرة. والحرائق حسب سكان شاليهات الهرارة تمتد في كل مرة إلى معظم الشليهات المتلاصقة، ملتهمة ما تبقى من هيكلها، فهؤلاء العائلات التي أصبحت منكوبة بعد زلزال بومرداس، وجدت نفسها مجبرة على تحمل الأسوأ في شاليهات الهراوة في ظل صمت السلطات المحلية التي تجاهلت الخطر المحدق ب315 عائلة. وحسب أحد ممثلي سكان الشليهات بالعراوة، فإن مصالح الولاية قامت باستقبالهم صبيحة أمس الأحد، عقب اعتصامهم أمام مقرها بوسط العاصمة، وعدت بحل قريب من خلال استفادتهم من إعادة الإسكان في أول برنامج سكني خاص بالولاية، فالأولوية حسب مصالح الولاية ستكون لفائدة 315 عائلة بشاليهات هراوة، بسبب الخطر الكبير الذي يطاردهم طيلة السنوات الماضية، وبصفتهم ضحايا زلزال بومرداس 2003. ومن جهتها تتوعد هذه العائلات المنكوبة بالخروج مجدا الى الاحتجاج يوم الثلاثاء، من خلال اعتصامها أمام عمارات 1432 مسكن الجاهزة بالهراوة والتي تم إنجازها ولم تسلم بعد للسكان. وللإشارة فإن هذه العائلات المقدرة ب315 أسرة كانت تنتمي إلى 8 مقاطعات إدارية، منها حسين داي والرويبة، براقي وسيدي امحمد، برج الكيفان..