تكتمل مساء اليوم أضلاع المربّع الذهبي لكأس الخليج في دورته ال 212 من خلال إقامة مباراتين، الأولى تجمع بين المنتخبين العراقي واليمني والثانية بين السعودية والكويت. فبعد تأهّل العراق رسميا إلى الدور نصف النّهائي بتسجيله لانتصارين وإقصاء اليمن بتلقّيه لخسارتين، تتّجه الأنظار إلى ملعب البحرين الوطني لاحتضانه لمباراة (داربي) من الوزن الثقيل بين منتخبي الكويت والسعودية التي غالبا ما يطلق عليها (كلاسيكو) الكرة الخليجية نظرا لقوة التنافس بينهما. يحتلّ منتخب الكويت المركز الثاني وله 3 نقاط (سجّل هدفيه واهتزّت شباكه مرّتين) بفارق الأهداف عن السعودية (لها 2 وعليها 2)، في حين يخوض اليمن الذي خسر مباراتيه أمام الكويت والسعودية بنتيجة واحدة (صفر-2) مباراته بحثا عن نقطة أو فوز سيكون الأوّل له في تاريخ مشاركاته في دورات كأس الخليج حتى الآن. التقى المنتخبان 19 مرّة في دورات الخليج حتى الآن، يتفوّق الكويتي بثمانية انتصارات مقابل 4 للسعودي، في حين كان التعادل سيّد الموقف في سبع مباريات، ويكفي منتخب الكويت التعادل لحجز البطاقة الثانية إلى نصف النّهائي مع العراق لأنه يتقدّم بفارق هدف عن نظيره السعودي الذي لا بديل له عن الفوز لمواصلة المشوار. وكانت الأمور ستنقلب رأسا على عقب ويصبح التعادل في مصلحة المنتخب السعودي لو أحسن لاعبه أسامة المولد ترجمة الفرصة الذهبية التي سنحت له في الوقت الضائع أمام اليمن حين سدّد كرة من داخل المنطقة على يسار المرمى. بالعودة إلى المنتخب العراقي نشير إلى أنه ما زال يواصل رحلة الصراع في تصفيات الدور النّهائي المؤدّية إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014، ويشغل المركز الثالث في المجموعة الثانية التي تتصدّرها اليابان (13 نقطة)، إذ يملك خمس نقاط خلف أستراليا الثانية وتنتظره مباريات مع اليابان وأستراليا وعمان في جوان المقبل. وفي المقابل، فإن المنتخب اليمني ومنذ دخوله حلبة سباق بطولات كأس الخليج في النّسخة السادسة عشر في الكويت 2003 لم يستطع تخطّي الدور الأوّل، لا بل إنه لم يحقّق أيّ فوز في 20 مباراة حتى الآن، إذ لقي 17 خسارة مقابل 3 تعادلات. يذكر أنه لم يسبق لمنتخبي العراق واليمن وأن التقيا في دورات كأس الخليج حتى الآن.