قال الزعبي: "الباب مفتوح والطاولة موجودة وأهلا وسهلا وبقلب مفتوح لاي سوري يريد أن يأتي إلينا ويناقشنا ويحاورنا، وبأي غيور وبأي حريص ونحن جادون في مسألة الحوار". وأضاف: "إننا عندما نتحدث عن حوار، نتحدث عن حوار غير مشروط ولا يقصي أحدا، هذا هو الحوار وهذا مفهوم لم أخترعه انا (...) أما أن يقول لي أحدهم إريد أن أحاورك في الموضوع الفلاني فقط أو إطلق النار عليك، فهذا ليس حوارا".وتابع "في النقاش لا إقصاء لموضوع ولا شروط مسبقة"، فيما يشكل أول رد فعل رسمي سوري على طرح رئيس الائتلاف المعارض.وكان الخطيب أبدى في 30 كانون الثاني/يناير الماضي استعداده المشروط لمحاورة ممثلين لنظام الرئيس بشار الأسد، مقترحا في مرحلة لاحقة اسم نائب الرئيس فاروق الشرع كطرف محاور، مشددا على أن الحوار سيكون على "رحيل النظام".وقوبل الخطيب بانتقادات لاذعة داخل الائتلاف لا سيما من المجلس الوطني السوري، أحد أبرز مكونات المعارضة، الذي رفض أي تفاوض مع النظام. وأمهل رئيس الائتلاف النظام حتى الآحد لإطلاق كل السجينات في المعتقلات السورية، وإلا يعتبر مبادرته لاغية.ولم يتطرق الزعبي في حديثه الى موضوع المهلة، علما أن تصريحه أتى ردا على سؤال عن "الشروط التي يطرحها البعض للحوار". وقال الوزير السوري إنه سمع "الكثير مما قيل في الأيام الماضية"، مضيفا "نحن لم نطرد أحدا خارج البلد ولم نقل لأحد ان يسافر ويقيم خارج سوريا، لا من المعارضة ولا غيرها".ولقيت مبادرة الخطيب ترحيبا أمريكيا وعربيا، إضافة إلى المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي، وحتى موسكو وطهران، الحليفتان البارزتان لدمشق.من جهة أخرى، أبدى الزعبي استعداد النظام السوري لمحاورة حتى "المجموعات المسلحة"، في اشارة الى المقاتلين المعارضين الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ أكثر من 22 شهرا.وقال: "نحن مستعدون للجلوس معهم والنقاش معهم عندما يرمى هذا السلاح، ويصبح السلاح خارج المعادلة، وعندما تكون هذه القوى مستعدة لمناقشة المسألة السياسية الوطنية بكل جدية والتزام".وأبدى الوزير السوري اعتقاده أن لا مصلحة لدول عربية لم يسميها، في أن "تتورط أو تكون طرفا في مسائل العبث بالأمن السوري أو الاستقرار السوري".وحذر الزعبي من أن انعكاسات "الفوضى" في سوريا ستكون سيئة على الدول المجاورة لأن الحدود "ليست جدرانا عازلة أو مناطق فاصلة (...) إذا سادت الفوضى في سوريا لن ينجو أحد منها.