بلفوضيل وبراهيمي وتايدر أسلحة جديدة حليلوزيتش يسابق الزمن لترتيب بيت "الخضر" كثّف النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش من تحرّكاته لمعاينة أكبر عدد من اللاّعبين المرشّحين لتدعيم تعداد (الخضر) بداية من المواجهة المقبلة أمام منتخب البينين برسم التصفيات المؤهّلة إلى مونديال البرازيل 2014، خاصّة وأنه على دارية تامّة بضرورة إعادة النّظر في تركيبة التشكيلة من أجل إعطاء حلول متاحة للعودة إلى سكّة النتائج الإيجابية بعد الإقصاء المبكّر من منافسة نهائيات كأس أمم إفريقيا التي توّج بها منتخب نيجيريا بصعوبة كبيرة على حساب منتخب بوركينا فاسو. يتطلّع التقني البوسني حليلوزيتش إلى الحسم في العديد من الإجراءات الخاصّة بمستقبل (الخضر) والمتعلّقة بالدرجة الأولى بتدعيم التشكيلة والتغييرات المنتظرة في تركيبة طاقمه الفنّي بعد تلقّيه الضوء الأخضر من طرف الرئيس المرشّح للبقاء في منصب رئاسة هيئة (الفاف) محمد روراوة ومنحه صلاحيات أوسع بشأن الإجراءات التي لها علاقة مباشرة بالجانب الفنّي، ممّا جعل حليلوزيتش يشرع مبكّرا في معاينة اللاّعبين المحترفين الذين أعطوا موافقتهم النّهائية والمبدئية لترسيم التحاقهم بصفوف منتخب بلدهم الأصلي الجزائر، على غرار المهاجم المتألّق في البطولة الإيطالية إسحاق بلفوضيل الذي سيكون حاضرا في المواجهة المقبلة، في انتظار تأهيل مهاجم نادي غرناطة الإسباني ياسين براهمي واللاّعب تادير الذي عاينه حليلوزيتش في المواجهة التي خاضها مع فريقه بولونيا أمام سينا برسم البطولة الإيطالية، حيث أبدى النّاخب الوطني إعجابه بالأداء الذي قدّمه الوجه المنتظر في تشكيلة (الخضر). حليلوزيتش يريد مساعدا أجنبيا وولد صادي مناجير عام طلب المدرّب حليلوزتش رسميا من الرئيس محمد روراوة التفاوض مع مدرّب حرّاس مرمى يحمل الجنسية الفرنسية بغرض التوصّل معه إلى أرضية اتّفاق بخصوص بنود العقد وترسيم ضمّه ضمن طاقمه الفنّي خلفا للمدرّب عبد النّور كاوة الذي راح ضحّية مقصلة حليلوزيتش الذي يعتزم إحداث تغييرات جذرية على مستوى الطاقمين الفنّي والإداري للمنتخب الوطني على أساس أنه لم يقتنع تماما بطريقة تعامل المناجير العام عبد الحفيظ تاسفاوت ومسؤول العتاد نبيل بوتنون الذي يبقى في نظر التقني البوسني من الذين لم يحترموا القانون الداخلي الذي أقرّه المعني طيلة تواجد (الخضر) في جنوب إفريقيا، ممّا أثار حفيظة حليلوزيتش الذي حسبه من الضروري الاستعانة بمناجير كفؤ من طراز ولد صادي المرشّح بقوة لخلافة ابن مدينة وهران عبد الحفيظ تاسفاوت الذي بالرغم من أنه قدّم الكثير للمنتخب الوطني كلاعب إلاّ أنه فشل في تحمّل مسؤولية مناجير عامّ وهذا باعتراف التقني البوسني حليلوزيتش. قادير قدّم أداء مقبولا قدّم اللاّعب الدولي فؤاد قادير مستوى مقبولا في أوّل مشاركة له ضمن التشكيلة الأساسية لفريقه الجديد أولمبيك مرسيليا المتعادل أمام مضيفه إيفيان تونون برسم الجولة ال 24 للبطولة الفرنسية في مواجهة لعبها مهاجم (الخضر) إلى غاية صفارة النّهاية. حيث وبالرغم من تراجع مستواه في الشوط الثاني إلاّ أن مدرّبه أبدى ارتياحه التام لما قدّمه قادير الذي عزّز حظوظه للاحتفاظ بمكانته الأساسية في المواجهة المقبلة أمام فريقه الأسبق فالنسيان. حلّيش بديل ويطرد شارك المدافع الدولي رفيق حلّيش كبديل في المواجهة التي خسرها فريقه أكاديميكا كويمبرا أمام فريق ريو بنتيجة هدفين لهدف واحد برسم الجولة الثامنة عشر من عمر البطولة البرتغالية في مباراة لم يلعب فيها سوى خمس دقائق بعد تلقّيه البطاقة الحمراء في الدقيقة ال 90، ممّا يؤزّم أكثر وضعيته بحكم أنه سيكون خارج قائمة اللاّعبين المعنيين بالمباراة المقبلة أمام بنفيكا. غولام في وضعية حرجة لم يتمكّن الوجه الجديد في صفوف المنتخب الوطني فوزي غولام من استرجاع مكانته الأساسية لفريقه سانت اييتان الفرنسي في المباراة التي انهزم فيها أمام مونبوليي بقرار من المدرّب غالتيي الذي أضحى يثق كثيرا في خدمات المدافع الأيسر جوناتان بريزون الذي استثمر في إبعاد غولام بفرض نفسه وتعزيز حظوظه للبقاء ضمن التشكيلة الأساسية بالنّظر إلى الأداء الذي قدّمه طيلة أطوار المباراة، ممّا قد يصعّب لا محالة من مأمورية المدافع الدولي غولام لاستعادة مكانته بعد فشله في كسب مودّة النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش في مباريات الطبعة ال 29 لنهائيات كأس أمم إفريقيا، خاصّة وأن إدارة فريقه سانت ايتيان منحته الضوء الأخضر للتنقّل إلى جنوب إفريقيا على أساس أنه سيلعب ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني. نبيل غيلاس يواصل التهديف واصل المهاجم المنتظر في صفوف (الخضر) نبيل غيلاس تألّقه بمساهمته الفعّالة في الفوز العريض الذي حقّقه فريقه موريرينس على ضيفه بايرا مار أفيرو بثلاثية نظيفة برسم الجولة الثامنة عشر من عمر بطولة الدرجة الأولى البرتغالية. حيث وبتسجيله هدفين في المواجهة السالفة الذكر رفع غيلاس رصيده الشخصي إلى عشرة أهداف، وهو التألّق الذي جعله محلّ اهتمام العديد من الفرق الأوروبية للاستفادة من خدماته بداية من الموسم المقبل. ويعدّ اللاّعب نبيل غيلاس أيضا ثاني أفضل هدّاف جزائري ينشط في البطولات الأوروبية هذا الموسم وراء رفيق جبّور صاحب 15 هدفا منذ انطلاق البطولة اليونانية، إلاّ أن ذلك لم يشفع له في استمالة التقني البوسني حليلوزيتش الذي فضّل لاعبين أقلّ جاهزية منه في نهائيات (الكان)، ممّا ساهم نوعا ما في فشل (الخضر) في الظفر بتأشيرة العبور إلى الدور الثاني. جبّور وعبدون يقتربان من الاحتفاظ باللّقب بات فريق أولمبياكوس الذي يضمّ في صفوفه الجزائريين رفيق جبّور وجمال عبدون على بعد خطوة حاسمة من الاحتفاظ باللّقب البطولة اليونانية عقب الفوز الثمين المحقّق على أستيراس تريبوليس في مباراة شارك فيها اللاّعب الثاني الدولي الأسبق ضمن التشكيلة الأساسية. حيث وبالرغم من أن جبّور لم يتمكّن من مواصلة التهديف إلاّ أنه ساهم في الفوز المحقّق إلى جانب اللاّعب المطرود من تعداد (الخضر) جمال عبدون، ممّا سمح لأولمبياكوس بالاحتفاظ بصدارة الترتيب بفارق 15 نقطة كاملة عن الوصيف المباشر باوك سالونيك قبل تسع جولات من نهاية الموسم الكروي اليوناني. عمروش يقترب من تدريب المنتخب الكيني أضحى التقني الجزائري عادل عمروش قريبا من تعيينه على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الكيني خلفا للفرنسي هنري ميشيل المستقيل من منصبه في ديسمبر الماضي. وقال عمروش الموجود في نيروبي في تصريح نقلته الصحافة الكينية إنه سيلتقي رئيس اتحاد الكرة المحلّي لإتمام المفاوضات قبل التوقيع على العقد الذي سيشرف بموجبه على المنتخب الكيني، موضّحا أنه يعرف جيّدا الكرة الكينية ومنتخبها الأوّل وبإمكانه تقديم أشياء إيجابية له بعد معاينته في المباراة الودّية التي فاز بها على حساب نظيره اللّيبي بثلاثية نظيفة الأسبوع المنصرم بتونس. وسبق ل (عمروش) أن درّب في وقت سابق المنتخب البوراندي لأكثر من خمس سنوات كاملة. وجوه ضرورية... بطبيعة الحال من حقّ الرئيس المرشّح للبقاء على رأس هيئة (الفاف) محمد روراوة إعادة النّظر في تركيبة الطاقم الإداري للمكتب الفيدرالي من أجل تفادي الأخطاء المرتكبة طيلة العهدة الأولمبية الفارطة، لكن من الضروري على المعني أن يجسّد مقولة التغيير من أجل تفعيل (الجلد المنفوخ) في الجزائر وليس من أجل تغيير الوجوه كما حدث سابقا، لأن تجديد الثقة في غالبية أعضاء الطاقم الفيدرالي الحالي يعني مواصلة سياسة الترقيع وتهميش أصحاب الكفاءات بطريقة مدروسة، خاصّة وأن صاحب العهدة الثانية على التوالي بات محلّ انتقاد الشارع الكروي الجزائري على خلفية عار جنوب إفريقيا بتحميله مسؤولية فشل التقني البوسني وحيد حليلوزيتش في الخروج المبكّر وبطريقة لا تتماشى والأموال الطائلة التي كلّفت خزينة (الفاف) الكثير، والتي فاقت بكثير ما كلّف المتوّج باللّقب القارّي منتخب نيجيريا. وعليه نأمل أن يجسّد الرئيس المغضوب عليه محمد روراوة ما يطالب به العارفون بخبايا الكرة الجزائرية، طبعا الذين يريدون مستقبلا أفضل للّعبة الأكثر شعبية في هذا الوطن بأن يعيد النّظر في تركيبة طاقم (الفاف) وعدم الاستعانة بالوجوه التي تحسن السباحة في المياه العكرة، لأن تنقية المحيط الكروي من الوجوه التي يعتبرها روراوة مؤهّلة لتحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقها بات أكثر من ضروري في صورة العضو الذي يحسن السهر في ملهى عاصمة الغرب الجزائري... والحديث قياس.