صحيفة أمريكية تتحدث عن مخطط لتصفيتهم إعداماتٌ جديدة ضد العرب والطوارق في مالي كشفت الحركة الوطنية لتحرير أزواد عن وجود حملة تصفيات جديدة ضد العرب والطوارق في مدن وقرى شمال مالي، تحت إشراف الجيش الحكومي. وقال أحمد آغ حماما القيادي بالحركة "إن الجيش المالي نفذ إعدامات بحق مواطنين من العرب والطوارق قبل يومين وصادر ممتلكاتهم بقرى قرب بلدتي "ليرى" و "نيافونكي" التابعتين لمحافظة تمبكتو"، وأضاف أن "هذه التصفيات العرقية تتم بإشراف عقيد بالجيش المالي من الطوارق هو مسؤول المنطقة العسكرية لمحافظة سيجو شرق العاصمة المالية". وأشار آغ حماما إلى أن من العرب والطوارق بعد دخول الجيش المالي إلى بعض المناطق القريبة من الحدود مع موريتانيا، يعيشون في حالة من الخوف والذعر بسبب ما يقوم به الجيش من عمليات تطهير عرقي ضد الأزواديين، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. وكان مواطنون عرب وطوارق فرُّوا من شمال مالي، قد كشفوا في تصريحات صحفية عن بعض من المآسي التي يتعرضون لها من قبل الجيش المالي، ومن بينها حرق ونهب المنازل، ونهب المحال التجارية، والقتل الجماعي والإعدامات الميدانية. وقد نفى الجيش المالي الاتهامات التي وُجهت له بارتكاب تجاوزات في شمال البلاد ضد مقاتلي الجماعات المسلحة والمدنيين، منذ بدأت عمليات الجيشين الفرنسي والمالي ضد جماعات مسلحة بشمال البلاد في 11 يناير الماضي، إلا أن بعض المنظمات تقوم بتوثيق تلك الجرائم. من جهتها، قالت صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية: إن اعتقال الجيش المالى ل8 عرب في تمبكتو، معقل الإسلاميين في شمال مالي، يهدد بمزيد من الأعمال الانتقامية ضد الأقلية العربية التي ينتمي عدد من أعضائها للجماعات الإسلامية. وأشارت الصحيفة إلى أن اعتقال العرب في "تمبكتو" كشف النقاب عن أنه مخطط للقضاء على وجود العرب في مالي، مشيرة إلى أن هؤلاء المعتقلين كانوا من بين آخر من أصرَّ من العرب على البقاء في تمبكتو حتى عقب هروب مئات منهم إلى الجزائر وموريتانيا؛ حيث يعيشون في معسكرات للاجئين. ورصدت الصحيفة نماذجَ عديدة قام الجيش المالي خلالها بطرد وإقصاء العرب من المدينة وإخراجهم من محالهم التجارية، مشيرة إلى قول علي ولد محمد: إن جنودا نزلوا من السيارة التي كانت تقلهم وقاموا بخداعه حتى ذهب إلى خارج متجره ثم انهالوا عليه ضرباً. وتناولت الصحيفة الأمريكية اكتشاف جثتين لرجلين عربيين دُفنا في قبر ضحل مليء بالكثبان الرملية خارج تمبكتو؛ مما كشف تزايد حدة الأعمال الانتقامية من العرب عقب استيلاء القوات الفرنسية على المدينة وتحريرها من الإسلاميين.