بسبب العزلة وغياب التغطية الأمنية انتشار السرقة يهدد امن سكان بني يني في تيزي وزو انتشرت السرقة بشكل مخيف ببلديات دائرة بني يني الواقعة على بعد حوالي 45كم شرق ولاية تيزي وزو، خصوصا ببلدية ايبودرارن التي تقع في مكان معزول ومحيط بجبال جرجرة، وتضاف الى العزلة الطبيعية نقص التغطية الأمنية بهذه المنطقة، ما فسح المجال لزوار الليل لإحكام قبضتهم على سكان المنازل المعزولة. سجلت في الأسبوع الأخير عمليات سرقة للسيارات، لم تكن كما هو الأمر في السابق، عندما كانت السيارات تسرق من أصحابها في الحواجز المزيفة ليلا عند المنعرجات والطرقات التي تعرف حركة مرور ضئيلة، إنما سرقت هذه السيارات بطريقة جد احترافية ، حيث أخذت من مراب أصحابها الذين لم يكتشفوا الأمر في اليوم الموالي، دون أي اثر لعملية السرقة أو للجناة، حيث لم يجد الضحايا من طريق أمامهم سوى إيداع شكاوى لدى فرقة الدرك الوطني ببني يني، التي لا تزال لغاية كتابة هذه الأسطر تواصل تحرياتها وتحقيقاتها لكشف المتهمين. وقد سبق للسكان وان طالبوا بتوفير التغطية الأمنية الجوارية بالقرى والبلديات التابعة لدائرة بني يني التي لا تزال الدائرة الوحيدة من بين 21دائرة تتوفر عليها ولاية تيزي وزو لا تملك مقرا لأمن الدائرة للشرطة الحضرية، إذ لا تتوفر إلا على فرقة للدرك الوطني لا تغطي حاجيات السكان، وقد اشتدت مطالب السكان بعد الحادثة الغريبة والخطيرة في نفس الوقت التي عاشتها إحدى العائلات ببني يني في شهر رمضان الماضي، حين اغتنم السارقون فرصة خروج رجال العائلة للسهر خارج المنزل ودخلوا للسرقة، وبعدما اكتشف أمرهم اخذوا رضيعة تبلغ من العمر 4اشهر وامسكوا بها رهينة حتى وصولهم لخارج المنزل من اجل أن ينفذوا من السكان والقوا بها بعدها على مشارف الغابة التي توغلوا فيها وفروا ناجين بفعلتهم. حيث صعد السكان حينها احتجاجهم ولكن بمجرد سكوتهم خمد غضبهم وبقيت حالة اللامن متواصلة ومتربصة بالعائلات التي تطالب بتدخل مصالح الأمن والسلطات العليا لحماية اوراحهم وممتلكاتهم. وتجدر الإشارة الى أن بعض العائلات التي تسكن القرى القريبة من الجبال ، كانت تحت رحمة الجامعات الإرهابية التي كانت ترغمها على التنازل عن أموالها حفاظا عن أرواح أفراد عائلتها، وهي اليوم تواجه خطرا لا يختلف كثيرا عن خطر الارهابيين، كما تجدر الإشارة الى أن بلديات دائرة بني يني من بين البلديات التي تعرف نزيفا حادا في الهجرة نحو المدن، لصعوبة العيش وانعدام سبل الحياة بالقرى الجبلية التي تنغص النقائص حياة سكانها، إضافة لانعدام الأمن ما يقلل من دوافع البقاء بهذه القرى التاريخية المهددة بالزوال بعدما يتخلى عنها سكانها.