المعلّم في طهران بحثاً عن حل سلمي مقتل عشرات السوريين في معارك طاحنة قتل عشرات الجنود والمعارضين المسلحين أمس السبت في معارك عنيفة في ضواحي مدينة الرقة شمال سوريا، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان إن "مواجهات عنيفة دارت بين عدة كتائب مقاتلة والقوات النظامية في ضواحي الرقة (550 كلم شمال شرق دمشق) وسُمع دوي انفجارات في المدينة بينما ارتفعت أعمدة الدخان". واضاف ان "الجيش قصف العديد من الاحياء في المدينة اضافة إلى ضواحيها والمعارك اسفرت عن مقتل عشرات الجنود والمقاتلين المعارضين"، من دون ان يتمكن من تحديد حصيلة. وافاد المرصد وناشطون في المكان أن مروحيات الجيش النظامي تدخلت لقصف مواقع المعارضين. والرقة مدينة استراتيجية على نهر الفرات قرب الحدود التركية. ولجأ إليها العديدُ من النازحين من سائر أنحاء سوريا منذ بدء النزاع في هذا البلد قبل نحو عامين. ومن جانب آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان إن القوات النظامية سيطرت على قرية جنوب شرقي مدينة حلب الجمعة وأعادت فتح خط امداد الى أكبر مدن سوريا حيث تقاتل قوات المعارضة منذ ثمانية أشهر. وقال المرصد إن الاستيلاء على قرية تل شغيب يمثل الخطوة الاخيرة نحو اقامة خط امداد بري من الشمال الى حلب من محافظة حماة وهو طريق حيوي للقوات النظامية التي فقدت السيطرة على جزء من الطريق السريع الرئيسي من الشمال الى الجنوب. ويقول المعارضون انهم يسيطرون على معظم ارجاء المدينة نفسها وكل المناطق النائية الريفية تقريباً. لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق نصر حاسم وشكوا من ان القوات الحكومية تتفوق عليهم في العتاد وأنهم عرضة لخطر القصف من جانب القوات الجوية والمدفعية والصواريخ التي قتلت عشرات الاشخاص في حلب الاسبوع الماضي. سياسياً، وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى العاصمة الايرانيةطهران أمس السبت. وذكرت وكالة انباء فارس الايرانية ان المعلم التقى خلال زيارته لايران كبار المسؤولين الايرانيين لبحث آخر التطورات في العلاقات الثائية والمستجدات الاقليمية. وكان من المقرر أن يزور المعلم طهران بدعوة من نظيره الايراني على اكبر صالحي الاسبوع الماضي ولكن تسبب جدول اعمال المسؤولين الايرانيين المكتظ في تأجيل زيارته. كان سفير ايران لدى سوريا محمد رضا شيباني قد اعرب في الشهر الماضي عن استعداد طهران لاستضافة محادثات بين ممثلين عن كل من الحكومة والمعارضة السورية. وجاءت تصريحات شيباني بعدما اعلنت الحكومة السورية والائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية استعدادهما لاجراء محادثات بشان الوضع في سوريا.