إسرائيل تهددها مجددا بضربة عسكرية إيران تعتزم تركيب 3000 جهاز طرد مركزي جديد أعلن مسؤول إيراني يعمل في الملف النووي ان ايران تريد تركيب 3000 جهاز طرد مركزي جديد وحديث في موقعها لتخصيب اليورانيوم في نطنز بوسط البلاد، وباشرت هذا العمل بالفعل ما أثار قلق الدول الغربية. ونقلت وكالتا ايسنا (الطالبية) وفارس ان رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي دواني "لمَّح إلى تركيب 3000 جهاز طرد مركزي من الجيل الجديد" في نطنز من دون أن يحدِّد موعد البدء بتخصيب اليورانيوم. ونقلت الوكالتان عن عباسي دواني قوله ان "سلسلة الانتاج لهذه الاجهزة للطرد المركزي من الجيل الجديد قد وضعت وستبدأ بالانتاج في مستقبل قريب". وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكدت في تقريرها الاخير في الحادي والعشرين من فبراير الماضي ان ايران باشرت مطلع فبراير اقامة " 180 جهاز طرد مركزي من نوع إي آر- 2 أم" في نطنز. وستكون هذه الأجهزة الجديدة أفضل بأربع إلى خمس مرات من ال12669 جهاز طرد مركزي التي سبق ان اقيمت واستخدمت لإنتاج اليورانيوم المخصب بين 5 و20%. وكان تقرير الوكالة أثار حفيظة القوى الكبرى التي تحاور ايران في اطار مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، فرنسا بريطانيا روسيا الصين والمانيا) التي تتهم مع اسرائيل طهران بالسعي الى الاستفادة من هذا البرنامج الذي يُفترض ان يكون لاغراض سلمية لانتاج سلاح نووي. وتخضع ايران حاليا لسلسلة من العقوبات الدولية بسبب برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وهي تؤكد انها تنتج اليورانيوم المخصب بنسبة 5 % لانتاج الكهرباء وبنسبة 20 % لتشغيل مفاعل للابحاث الطبية. الا ان القوى الغربية تخشى ان تصل ايران الى نسبة تخصيب 90%، ما سيمكنها من صنع سلاح نووي. إلى ذلك، حذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الأحد إيران من أن إسرائيل لن تسمح لها أبداً بحيازة سلاح نووي، وذلك في افتتاح مؤتمر لجنة العلاقات الخارجية الامريكية-الاسرائيلية (ايباك) في واشنطن. وقال باراك أمام آلاف المشاركين في مؤتمر ايباك، اقوى لوبي مؤيد لاسرائيل في الولاياتالمتحدة، ان "اكبر تحدٍّ تواجهه اسرائيل والمنطقة والعالم اليوم هو سعي إيران للحصول على قدرات نووية". ويأتي تحذير باراك فيما تتزايد التساؤلات حول ما اذا كانت اسرائيل تحضر لضربة وقائية ضد ايران وما اذا كانت واشنطن ستحث اسرائيل على تأجيل مثل هكذا عمل عسكري لافساح المجال أمام المفاوضات. ولكن باراك، وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو المكلف تشكيل الحكومة الجديدة، شكك في جدوى هذه المفاوضات التي ستستأنف هذا الشهر. وقال "بصراحة، افهم انه يجب استنفاد جميع الوسائل الدبلوماسية، ولكني لا اظن ان هذا سيدفع الملالي الى التخلي عن وجهات نظرهم بشأن الملف النووي. ومن هنا فان كل الخيارات يجب ان تبقى على الطاولة".