"القبّة الحديدية" لم تُسقط سوى 5 بالمائة من الصواريخ جنود الاحتلال يواصلون الهروب من الجيش كشف خبيران عسكريان صهيونيان عن مبالغة الجيش الصهيوني في نسبة نجاح منظومة (القبّة الحديدية)، وأنها لم تسقط سوى 5 % فقط من الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية. قال الخبيران في صناعة الوسائل القتالية الصهيونية (ثدور فيستول) و(مردخاي شيفر): (إن نسبة نجاح القبّة الحديدية في اعتراض الصواريخ الفلسطينية خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس لم تتعدّ 5 % فقط بخلاف ما ذكره الجيش الإسرائيلي إبّان الحرب من أن منظومته أسقطت 85 % من الصواريخ الفلسطينية). وأوضح الخبيران تقرير موسع لصحيفة (هآرتس) أن النّار والدخان اللذين شاهدهما بمجرّد إطلاق نظام القبّة الحديدية مضاداتها الصاروخية كانت دائرية الشكل، لكن لو نجحت القبّة في إسقاط الرؤوس المتفجّرة لكان يجب مشاهدة كرات نارية أو كرات من الدخان، واستندا إلى أن الصواريخ الاعتراضية من القبّة الحديدية بدت من خلال الفيديوهات التي نشرها الجيش تقوم بالتفافات حادّة في وقت قصير وفي اللّحظة الأخيرة، كأن هناك هدفا تريد اللّحاق به وهذا ليس منطقيا في هذا النّوع من الصواريخ، وأشارا إلى أن الشظايا التي سقطت على الأرض كما في بعض الفيديوهات، وقال الاحتلال إنها بقايا صواريخ غزّة، لا يتّفق مع الحقيقية التي تقول إنه يجب حدوث إصابة مباشرة في مقدّمة رأس الصاروخ حتى يسقط. وذكرت الصحيفة أن هناك أكثر من 3200 طلب للتعويض عن الأضرار جرَّاء سقوط صواريخ من غزّة على المباني الصهيوني، معتبرة أن هذا الرّقم يجعل تقريرَ الجيش الصهيوني بأن ما سقط في المناطق المأهولة 58 صاروخا فقط، عرضة (للطعن والريبة). وأضافت الصحيفة أن هذه التصريحات ستحدث هزّة كبيرة في تسويق تلك القبة إلى بلدان غربية كانت قد طلبت شراء المنظومة الدفاعية، وقد تذهب إلى وقف قرار أمريكي بتبنّي المشروع ماديا لتصنيع البطارية السادسة. من جانب آخر، كشفت إحصائية صهيونية رسمية عن استمرار تراجع التحاق الشباب الصهيوني المتجنّد بالوحدات القتالية منذ عملية الرّصاص المصبوب التي بدأت في نهاية عام 2008. وأوضحت الإحصائية الصادرة عن مركز القوى البشرية التابع لجيش الاحتلال الصهيوني ونشرتها صحيفة (يديعوت أحرنوت) على موقعها الإلكتروني، أن معدل المتجنّدين ممّن عبّروا عن رغبتهم في الالتحاق بالخدمة القتالية بلغ 71.6 % طلب التحاق فقط، وذلك منذ بدء التجنيد لدورة مارس التي انطلقت الأحد. وأكّدت الصحيفة أن هذا الأمر ليس حدثا عرضيا، لكن هناك تراجعا مستمرّا منذ انتهاء عملية (الرّصاص المصبوب) التي شنّها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزّة في ديسمبر 2008 وجانفي 2009، موضّحة أن طلبات الالتحاق للخدمة في الوحدات القتالية بلغت خلال تجنيد دورة مارس العام الماضي 2012، 72.4 % مقارنة ب 71.6 5%، ممّا يظهر تراجعا ملحوظا في هذا الاتجاه. وفي أعقاب ذلك عبّر جيش الاحتلال الصهيوني عن أمله في أن يكون التراجع في الدافعية موضعيا، وأن يتوقّف ودعا إلى المقارنة بين معطيات دورات التجنيد الحالية والماضية والتعرّف على أسباب هذا التراجع المستمرّ. وكان الاحتلال الصهيوني قد شنّ حربا شعواء على قطاع غزّة قبل أربع سنوات، وهي التي أطلقت عليها المقاومة مسمّى (حرب الفرقان)، حيث فشل الاحتلال في تنفيذ أهدافه ولقي مقاومة شديدة في قطاع غزّة.