حكومة المالكي تفضّل القوة مع المحتجّين مقتل 22 عراقيا في فضّ اعتصام بكركوك أعلن مصدر في شرطة محافظة كركوك أمس الثلاثاء أن 22 شخصا قتلوا وأصيب 40 جرّاء اقتحام القوات الأمنية العراقية ساحة الاعتصام بوسط الحويجة لفضّه بالقوة. نقل موقع (السومرية نيوز) عن المصدر قوله إن حصيلة اقتحام القوات الأمنية لساحة الاعتصام وسط قضاء الحويجة (55 كلم جنوب غرب كركوك)، بلغت 22 قتيلا بينهم جنديان و40 جريحا بينهم عناصر أمن. وأضاف المصدر أن (القوات الأمنية طوَّقت مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه، فيما بدأت سيّارات الإسعاف بنقل الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطبّ العدلي). وكان العضو في المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك محمد خضر أعلن في وقت سابق أمس أن قوات أمنية اقتحمت ساحة الاعتصام وسط قضاء الحويجة جنوب غرب المحافظة، مشيرا إلى أن تلك القوات استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المعتصمين. في غضون ذلك، أعلن المتحدّث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن أن عملية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة فجر أمس هدفها (البحث عن مطلوبين متهمين بقتل وجرح عدد من أفراد من الجيش العراقي الجمعة الماضي) على حدّ زعمه. واتّهم العميد معن في بيان المعتصمين في الساحة ب (استخدام الأطفال دروعا بشرية وإفشال أيّ محاولة لحلّ الأزمة)، ونفى ما تردّد عن وجود عناصر لا تتكلّم العربية مع القوات التي اقتحمت الساحة، في إشارة إلى إيرانيين، مضيفا أن القوة التي نفذت العملية عراقية، وقال إن ساحة الاعتصام أصبحت (مركزا لإيواء مطلوبين للسلطات القضائية بتهمة التورط في قتل أبرياء). وكانت قيادة القوات البرّية في العراق أمهلت الأحد الماضي معتصمي الحويجة عدّة ساعات لتسليم منفّذي الهجوم على نقطة التفتيش القريبة من ساحة الاعتصام، مشدّدة على أنها ستقوم بتفتيش خِيم المعتصمين وإزالتها. إلى ذلك، حذّرت وزارة الدفاع العراقية في بيان من (استغلال المسلحين والعناصر الإرهابية ومثيري الفتن ساحات التظاهر والتواجد فيها). وحمَّلت الوزارة (القائمين على هذه الساحات مسؤولية إيواء العناصر الإرهابية والسماح لهم بتنفيذ مخططاتهم الخبيثة).