قبل يومين من نهائي كأس الجزائر تاريخ كأس الجزائر... من 1976 إلى 1995 اتحاد العاصمة يتخلّص من اللّعنة.. و"الكراك" دخل التاريخ دون تتويج في حلقة اليوم سنتحدّث عن النّهائيات التي جرت في الفترة ما بين 1976 إلى غاية 1995، وهي الفترة التي تمكّن فيها اتحاد العاصمة من التخلّص من لعنة الإخفاقات التي طاردته في سبع نهائيات، لكن الملفت خلال هذه الفترة أن فريقا دخل تاريخ الكأس دون أن يتوّج به. إعداد: كريم مادي بالإضافة إلى كلّ هذا، أهمّ ما ميّز هذه الفترة هو غياب السيّدة الكأس في مناسبتين، وهو ما سنعرفه حالا في حلقة هذا العدد، فرحلة سعيدة عبر دهاليز تاريخ كأس الجزائر. 1976: ثالث كأس ل "العميد" يجمع المتتبّعون بشأن نهائيات كأس الجزائر على أن النّهائي الرّابع عشر الذي جرى بين المولوديتين العاصمية والقسنطينية بملعب 5 جويلية يوم 19 جوان 1976 أمام 90 ألف متفرّج وأداره الحكم عويسي هو الأحسن، حيث حسمه لاعبو (العميد) في عشر دقائق بفضل الهدفين اللذين وقّعهما كلّ من بلمّو في الدقيقة الثانية وعلي بن شيخ في الدقيقة العاشرة، وهو ثالث نهائي تفوز به المولودية فيما خسرت (الموك) ثالث نهائي لها. 1977: القبائل لأوّل مرّة أمام النصرية نهائي عام 1977 جمع بين النصرية وشبيبة القبائل، وهذا يوم 19 جوان بملعب 5 جويلية أمام 50 ألف متفرّج وتحت قيادة الحكم قايد، وانتهى بفوز الشبيبة بهدفين لواحد، حيث تمكّنت من العودة بالنتيجة. فبعد هدف فرفاني للنصرية في الدقيقة ال 19 عدّل لرباس النتيجة للشبيبة في الدقيقة ال 35، وبعدها بدقيقتين أضاف ماكري الهدف الثاني، وبهدفين لواحد انتهى النّهائي الخامس عشر. وقد لعب الحكم قايد دورا كبيرا في تتويج الشبيبة بعد انحيازه الفاضح إليها. 1978: عودة الشباب نشّط النّهائي السادس عشر كلّ من اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد، وهذا يوم الفاتح ماي 1978 بملعب 5 جويلية أمام 80 ألف متفرّج وأداره لأوّل مرّة الحكم حنصال. فبعد انتهاء الوقت الرّسمي والإضافي دون أهداف لجأ الفريقان إلى الضربات الترجيحية التي ابتسمت للشباب، ليفوز هذا الأخير بالكأس الرّابعة له فيما تعدّ الخسارة السادسة للاتحاد، وهو آخر كأس يسلّمه الرئيس الرّاحل هواري بومدين قبل أن ينقل إلى العليّ القدير يوم 28 ديسمبر 1978. 1979: النصرية تثأر من القبائل تكرّر سيناريو نهائي عام 1977، حيث نشّطه كلّ من شبيبة القبائل ونصر حسين داي، والذي لعب يوم 19 جوان 1979 بملعب 5 جويلية أمام 70 ألف متفرّج وأداره الحكم حنصال. فرغم هدف السبق للشبيبة بواسطة العمري في الدقيقة ال 18 تمكّن آيت الحسين من تعديل النتيجة في الدقيقة ال 29، ليضيف زميله رابح ماجر الهدف الثاني والانتصار في الدقيقة ال 57 رغم أن النصرية كانت تلعب بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع عبد العزبز زرابي في بداية المباراة. وبهدفين لصفر فازا النصرية بأوّل وآخر كأس في تاريخها. 1980: نحس الإخفاقات يطارد الاتحاد مرّة أخرى لم يحالف الحظّ اتحاد العاصمة في المباريات النّهائية، حيث أبت السيّدة الكأس إلاّ أن تعطي لها ظهرها، فهدف عربات في الدقيقة ال 72 كان كافيا ليبقي الاتحاد خارج دائرة الأندية التي فازت به. اللّقاء لعب يوم 2 جوان 1980 بملعب 5 جويلية وحضره حوالي 70 ألف متفرّج وأداره الحكم حنصال، وهو سادس تتويح للوفاق. 1981: بركة بتروني بعد أن خسر اتحاد العاصمة سبع نهائيات ابتسم له الحظّ في النّهائي الثامن الذي لعب لأوّل مرّة خارج الجزائر العاصمة واحتضنه ملعب 28 فيفري بمدينة سيدي بلعباس بمناسبة تدشين هذا الملعب، وعلى غرار الكثير من النّهائيات السابقة لعب يوم 19 جوان وحضره حوالي 50 ألف متفرّج وأداره الحكم لكارن ابن مدينة بلعباس. فبعد انتهاء الوقت الرّسمي دون أهداف تمكّن فريق الاتحاد من تسجيل هدفين بواسطة كلّ من فديورة في الدقيقتين ال 95 وجبّار في الدقيقة ال 107، وقبل دقيقتين من صافرة النّهاية قلّص لاعب الجمعية حميدة تاسفاوت النتيجة، لتنتهي المباراة بفوز الاتحاد. 1982: الكأس للديناميكية سيبقى التاريخ يسجّل ظلم الاتحادية الجزائرية التي مارسته في حقّ فريق الملاحة بإرغامه على لعب المباراة النّهائية أمام ديناميكية بناء الجزائر يوم 18 جوان، يومين فقط بعد الفوز التاريخي لمنتخبنا الوطني على ألمانيا في مونديال إسبانيا بالرغم من وجود أربعة لاعبين كاملين مع المنتخب الوطني، ويتعلّق الأمر بكلّ من ماجر وفندوز ومرزقان والحارس ياسين بن طلعة، الأمر الذي جعل اللّقاء مملاّ، حيث لعب أمام مدرّجات شبه خالية بملعب 5 جويلية، حيث قدّر عدد الجماهير بحوالي ثلاثة آلاف متفرّج فقط. اللّقاء أداره الحكم بوناقة، وقد سجّل للديناميكية كلّ من دمدوم في الدقيقة ال 20 وبوزمادة في الدقيقة ال81، فيما سجّل خديس الهدف الوحيد للنصرية في الأنفاس الأخيرة من اللّقاء من ضربة جزاء. 1983: الوقت الإضافي يفرح "العميد" على عكس النّهائي الذي سبقه شهد نهائي عام 1983 الذي لعب يوم 20 ماي مهرجانا من الأهداف بلغ عددها سبعة، أربع للمولودية العاصمية وثلاثة لجمعية وهران. اللّقاء الذي احتضنه ملعب 5 جويلية حضره حوالي 45 ألف متفرّج وأداره الحكم غوطاري، بداية التسجيل للجمعية بواسطة تاسفاوت حميدة في الدقيقة ال 10 ليعدّل بوسري للمولودية في الدقيقة ال 16 ويضيف بوسري هدفا ثانيا في الدقيقة ال 46 ردّ عليه تاسفاوت بهدف التعادل. وفي غمرة أفراح لاعبي الجمعية بهدف التعادل سجّل بن شيخ هدفا ثالثا في الدقيقة ال 57، وفي الأنفاس الأخيرة من اللّقاء لفجع من جانب الجمعية يعدل النتيجة من ضربة جزاء، ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي الذي حسمه لاعبو المولودية لصالحهم بفضل الهدف الرّابع للاّعب بلمّو في الدقيقة ال 110، لتنهي المباراة بفوز تاريخي للمولودية (4/3) في لقاء لن يمحى ولن يندثر من ذاكرة كلّ من شاهده. 1984: مولودية وهران للمرّة الثانية ثاني نهائي لعب خارج العاصمة كان في عام 1984، حيث احتضنه ملعب أوّل نوفمبر بباتنة بين مولودية وهران ودينامكية البناء، ولعب أمام 20 ألف متفرّج. وقد لعب الحكم مجّيبة دورا كبيرا في تحديد النتيجة النّهائية باحتسابه لهدف متسلّل للاعب مولودية وهران بن ميمون ثلاث دقائق قبل صافرة النّهائية، حبث عدّل به النتيجة بعد هدف بوزمادة الذي وقّعه في الدقيقة ال 27، ليبتسم الحظّ في الوقت الإضافي لمولودية وهران بفضل الهدف الذي وقّعه سبّاح في الدقيقة ال 97، لينتهي اللّقاء وسط سخط كبير على الحكم مجّيبة الذي أدار أسوأ لقاء في مسيرته الكروية. 1985: "الكراك" خسر الكأس ودخل التاريخ في واحدة من أكبر مفاجآت الأدوار النّهائية لكأس الجزائر نشّط اللّقاء النّهائي لعام 1985 فريق اسمه مؤسسات قسنطينة، فرغم أنه كان ينتمي إلى القسم الشرفي (الدرجة السادسة) إلاّ أنه تمكّن من التأهّل إلى اللّقاء النّهائي بتفوّقه في الدور نصف النّهائي على غالي معسكر بقيادة لخضر بلّومي. النّهائي الذي لعب يوم 21 جوان 1985 بملعب 5 جويلية حضره حوالي 40 ألف متفرّج وأدراه الحكم برقي، وقد انتهى لمصلحة مولودية وهران بهدفين لصفر سجّلهما كلّ من بن يوسف في الدقيقة ال 58 ومراد مزيان في الدقيقة ال 79، وهو ثاني كأس تفوز به مولودية وهران. 1986: فرفاني يهدي ثاني كأس للقبائل نهائي 1986 لعب يوم الفاتح من شهر ماي بملعب 5 جويلية أمام 65 ألف متفرّج وأداره الحكم لكارن جمع بين شبيبة القبائل ووفاق القل، وانتهى لمصلحة حامل اللّقب الشبيبة بهدف دون ردّ وقّعه اللاّعب علي فرفاني قبل دقيقتين من انتهاء الوقت الإضافي، وهو ثاني تتويج للشبيبة بالكأس بعد لقب 1977 أمام النصرية كما سبق الذكر. وقد تألّق في هذا النّهائي الحارس بفلول الذي أدّى مباراة رجولية قبل أن يستسلم في الأنفاس الأخيرة من اللّقاء لقذفة علي فرفاني. 1987: اتحاد الحرّاش بعد 13 سنة النّهائي الأوّل من نوعه بالنسبة لشباب برج منايل خاضه أمام اتحاد الحرّاش الذي لعب بالمناسبة ثاني نهائي له، فأمام 35 ألف متفرّج وتحت قيادة الحكم كوراس جرى اللّقاء النّهائي يوم 26 جوان بملعب 5 جويلية وحسمه اتحاد الحرّاش في المرحلة الأولى بهدف من تسجيل حكيم مدّان في الدقيقة الأربعين، حارما المنايليين من تذوّق حلاوة التتويج رغم العناصر اللاّمعة التي كانت تزخر بها تشكيلته. 1988: اتحاد العاصمة يثأر من بلوزداد على شاكلة نهائي 1978 انتهى نهائي عام 1988 الذي لعب يوم 23 جوان 1988 بملعب 5 جويلية تحت الأضواء الكاشفة بحضور حوالي أربعين ألف متفرّج وقاده الحكم حنصال لصالح الاتحاد. فرغم تمديد اللّقاء إلى الوقت الإضافي إلاّ أن شباك الفريقين بقيت عذراء. لكن بعد لجوء الفريقين إلى الضربات الترجيحية ابتسم الحظّ للاتحاد، وكان بإمكان لاعب الشباب كابران يمنح الكأس لفريق الشباب لو لم يخفق في ضربته الأخيرة من السلسة الأولى، حيث تصدّى لها ببراعة الحارس ياسين بن طلعة، وهو ثاني كأس للاتحاد وأوّل إخفاق للشباب في النّهائي. 1989: لم يجر 1990: سادس كأس للوفاق بعد استحالة إجراء النّهائي في عام 1989 تقرّر تأجيله إلى السنة الموالية، وكان الفوز حليف وفاق سطيف وهذا للمرّة السادسة في تاريخه، وهو رقم قياسي قبل أن يحطّمه فريق اتحاد العاصمة بتغلّبه في اللّقاء النّهائي يوم 23 جوان 1990 في يوم جدّ حارّ على جاره مولودية باتنة بهدف دون ردّ وقّعه اللاّعب غيب قبل ثلاث دقائق من صافرة الحكم برقي في لقاء حضره حوالي 10 آلاف متفرّج. ونشير إلى أن هذا النّهائي غاب عنه رئيس الجمهورية السيّد الشاذلي بن جديد لأسباب صحّية وناب عنه رئيس الحكومة آنذاك مولود حمروش. 1991: اتحاد بلعباس يفجّر شبيبة القبائل في نهائي نشّطه كلّ من شبيبة القبائل واتحاد بلعباس يوم 3 ماي 1991 بملعب 5 جويلية وأمام 50 ألف متفرّج وتحت قيادة الحكم ميمون آحدث العباسيون المفاجأة بانتزاعهم الكأس للمرّة الأولى في تاريخ الفريق، بفوزهم في الوقت القانوني بهدفين لصفر سجّلهما كلّ من تلمساني في الدقيقة ال 6 فيما سجّل الهدف الثاني لواحلة في الدقيقة ال 51، وهو ثاني نهائي تخسره الشبيبة بعد نهائي عام 1979 أمام النصرية بهدفين لواحد. 1992: ثالث كأس لشبيبة القبائل في ثالث نهائي يقام خارج العاصمة تمكّن فريق شبيبة القبائل من انتزاع الكأس بملعب زبانة بوهران أمام 40 ألف متفرّج وهذا يوم 62 جوان 1992 وأداره الحكم كوسة، بهدف لصفر وقّعه اللاّعب أماعوش في الأنفاس الأخيرة من اللّقاء، وهو النّهائي الوحيد الذي حضره الرئيس الرّاحل محمد بوضياف قبل أن يلقى حتفه أيّام قليلة من بعد بمدينة عنابة. 1993: لم يجر 1994: هدف مشكوك أهدى القبائل رابع كأس للمرّة الثالثة على التوالي نشّط اللّقاء النّهائي شبيبة القبائل، فبعد أن خسرت نهائي 1991 وفازت في النّهائي الموالي جسّدت قوّتها في النّهائي الثالث الذي لعب يوم 24 جوان 1994 بملعب 5 جويلية أمام 40 ألف متفرّج ضد جمعية عين مليلة تحت قيادة الحكم طالب بن ذياب، حسمه حاج عدلان بهدف وقّعه في الوقت الإضافي وبالضبط في الدقيقة ال 102، هدف أثار حينها الكثير من الشكوك حول شرعيته باعتبار أن حاج عدلان كان في وضع متسلّل. 1995: شباب بلوزداد للمرّة الخامسة النّهائي الموالي لعب في الخامس جويلية من عام 1995 بملعب 5 جويلية أمام 40 ألف متفرّج بين أولمبي المدية وشباب بلوزداد، وعاد الكأس للشباب بهدفين لواحد. فرغم أن الأولمبي كان السبّاق إلى التسجيل بواسطة كمال جحمون في واحد من أجمل أهداف المقابلات النّهائية وذلك في الدقيقة الأخيرة من المرحلة الأولى، في المرحلة الثانية وبعد أربع دقائق تمكّن علي موسى من العديل ليضيف زميله دوب منير الهدف الثاني في الدقيقة ال 78 بطريقة مفضوحة لكن الحكم النمس احتسبه، كان كافيا للشباب ليفوز بخامس كأس في تاريخه. ... يتبع