لم تجر سنتي 1990 و 1993 بوتفليقة يحطم رقم بومدين في عدد حضور المباريات النهائية بحضوره امس المباراة النهائية لكاس الجزائر لكرة القدم في طبعتها ال48، بين وفاق سطيف وشباب بلوزداد، بات السيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، اول رئيس جزائري منذ الاستقلال يحضر 14 مباراة نهائية، بعد ان كان قبل مواجهة امس، يشاطره المرحوم هواري بومدين ب13 مباراة نهائية، وهو العدد الذي ظل ولسنوات طويلة حكرا على الراحل هواري بومدين الذي وافته المنية نهاية عام 1977، حينها كان الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة يشغل وزير الخارجية، وهو المنصب الذي شغله فور إطاحة بومدين بالرئيس المرحوم احمد بن بلة يوم 19 جوان 1965، وقبل ذلك أي خلال الثلاث سنوات التي أعقبت استقلال الجزائر، شغل عبد العزيز بوتفليقة منصب وزير الشباب والرياضة، علما انه اصغر وزير يشغل منصب حساس في هرم الدولة وعمره لا يتعدى 25 سنة. إعداد/ بن عبد القادر البداية مع بن بلة وسلم الكأس ثلاث مرات يعتبر الرئيس الأسبق المرحوم احمد بلة أطال اله في عمره، أول رئيس للجزائر المستقلة، يحضر مباراة نهائية لكاس الجزائر لكرة القدم، كان ذلك في مثل هذا الشهر من عام 1963، بملعب العناصر 20 أوت حاليا، وسلم ألكاس لقائد وفاق سطيف لونيس ماتام، عقب تفوق الوفاق في النهائي المعاد على ترجي مستغانم بهدفين لصفر، علما ان اللقاء الاول بين الفريقين انتهى بالتعادل هدف لمثله. النهائي الثاني الذي حضره احمد بن بلة كان في العام الموالي 1964 وجمع وفاق سطيف ومولودية قسنطينة ، وعلى غرار النهائي الأول، احتضنه بملعب 20 أوت يوم 15 ماي بملعب أمام 12 ألف متفرج وانتهى بفوز الوفاق بهدفين لواحد. النهائي الثالث والأخير الذي حضره بن بلة قبل شهر من الإطاحة به، جرى يوم 9 ماي 1965، وانتهى لمصلحة مولودية سعيدة على حساب ترجي مستغانم بهدفين لواحد. الراحل بومدين: 13 كأسا متتالية سنة بعد وصوله الى الحكم، كان لشباب بلوزداد شرف ان تسلم أول كاس من أيدي ثاني رئيس في تاريخ الجزائر المستقلة، ويتعلق الأمر بالمرحوم هواري بومدين، اثر فوز الشباب على جاره رائد القبة بملعب 20 أوت، بثلاث أهداف لواحد، سنة بعد جاء الدور لوفاق سطيف، عقب فوزه على شبيبة سكيكدة، بهدف لصفر، نفس الفريق حافظ على كأسه، وسلمه له هواري بومدين بفوز الوفاق على النصرية 3/2 بعد الوقت الإضافي. ألكاس الرابعة في حياة المرحوم هواري بومدين كانت عام 1969 سلمها لاعبوا شباب بلوزداد بفوزهم بعد الوقت الإضافي الجار الاتحاد 4/2، في العام الموالي، حافظ الشباب على كأسه بفوزه على الاتحاد دائما، في لقاء لعب مرتين، الاول انتهى بهدف لمثله والثاني لشباب 4/1، وفي العام الموالي سلم المرحوم ألكاس السادسة، وهذه المرة لفريق مولودية العاصمة بفوزه على الجار الاتحاد بهدفين لصفر، لعنة إخفاقات الاتحاد تواصلت مع المرحوم هواري بومدين، حيث فشل في انتزاع ألكاس مع هواري بومدين سنة 1972، أمام حمراء عنابة، بهدفين لواحد بعد الوقت الإضافي 1971 أمام المولودية وهو أول نهائي يحتضنه ملعب 5 جويلية. بعد حمراء عنابة عام 1972، استعاد في السنة الموالية مولودية العاصمة كأسه، وتسلمها من أيدي المرحوم هواري بومدين بفوز المولودية على الاتحاد بأربع أهدف لهدفين، بعد الوقت الإضافي، وفي عام 1974 سلم المرحوم كأسه التاسعة لفريق اتحاد الحراش بفوز هذا الأخير على وداد تلمسان بهدف دون رد، فيما عادت ألكاس العاشرة في حياة بومدين لفريق لمولودية وهران بفوزه على مولودية قسنطينة بفضل الهدفين اللذين وقعهما الثنائي فريحة في الدقيقة ال22 وبلكدروسي في الدقيقة ال82، وبنفس النتيجة انتهى النهائي الحادي عاشر في حياة بومدين، بفوز مولودية العاصمة على مولودية قسنطينة، فيما عاد النهائي الثاني عشر لمصلحة شبيبة القبائل بفوزها على النصرية بهدفين لواحد، كان ذلك عام 1977، أما اخر كاس حضرها المرحوم هواري بومدين قبل وفاته ببضع أشهر كان في الفاتح ماي 1978، ومن الصدف كان لنفي الفريق الذي سلمه أول كاس بعد وصوله الى الحكم ونعني به شباب بلوزداد بتفوقه بضربات الجزاء على اتحاد العاصمة. الشاذلي: 11 كأسا ولم تلعب عام 1990 بعد وفاة الرئيس هواري بومدين، عين الشاذلي بن جديد خلفا له، وامتدت حقبة هذا الأخير من عام 1979 الى 1991، وعلى مدار هاته السنوات، حظر الشاذلي بن جديد 11 نهائي، فيما غابت ألكاس سنة 1990، وللتوضيح أكثر ان كاس 1989 لعبت سنة 1990 وغاب عنها الشاذلي بن جديد حيث ناب عنه وزير الحكومة آنذاك مولود حمروش. أول نهائي حضرها الشاذلي بن جديد كان عام 1979، وسلم ألكاس لقائد النصرية المرحوم محمد خديس، بفوز زملاء هذا الأخير على شبيبة القبائل بهدفين لواحد، ألكاس الموالية في عهد بن جديد نالها وفاق سطيف بفوزه على اتحاد العاصمة بهدف لصفر، فيما عادت ألكاس الرابعة لاتحاد العاصمة وهي أول كاس بعد سبع إخفاقات متتالية، وتسلم ألكاس قائد التحاد عمر بتروني بملعب سيدي بلعباس، وهي أول مباراة نهائية تلعب خارج العاصمة. في السنة الموالية وهي ألكاس الرابعة في عهد بن جديد، نالها فريق ديناميكية بناء الجزائر بفوزه في لانهائي على النصرية بهدفين لواحد، والكأس الخامسة كانت من نصيب مولودية الجزائر بفوزه على جمعية وهران 4/3 بعد الوقت الإضافي. ألكاس السادسة والسابعة في عهد الشاذلي بن جديد كانت لفريق مولودية وهران بفوزه عام 1984 على ديناميكية البناء بهدفين لواحد في لقاء لعب بملعب باتنة والثانية عام 1985 على موسسات قسنطينة بملعب 5 جويلية بهدفين لصفر. النهائي الثامن لشاذلي بن جديد كان لفريق شبيبة القبائل عام 1986 بفوزه على وفاق القل بهدف لصفر بعد الوقت الإضافي، فيما عاد النهائي التاسع لمصلحة اتحاد الحراش بهدف لصفر على حساب شباب برج منايل، عام من بعد عاد اتحاد العاصمة ليتسلم ثاني كاس من أيدي الرئيس الشاذلي بن جديد وهي العاشرة في العاشرة في مسيرة هذا الرئيس، سلمها لزملاء كوريفة يوم 23 جوان 1988 بملعب 5 جويلية على شباب بلوزداد بضربات الجزاء بعد انتهاء 120 دقيقة من العب بدون اهداف. حمروش عوض بن جديد حتى وان كانت المباراة النهائية لكاس الجزائر لعبت في صائفة عام 1990 الا ان هاته المباراة تعود لسنة 1989، وغاب عنها الشاذلي بن جديد، حيث فوض عنه وزير الحكومة آنذاك مولود حمروش، وسلمها للاعبي الوفاق بفوزهم في النهائي على الجار مولودية باتنة بهدف لصفر. اخر كاس حضرها الرئيس الشاذلي بن جديد قبل ان يترك منصبه كانت يوم 3 ماي 1991 بملعب 5 جويلية، وسلمها لفريق اتحاد بلعباس بفوزه بهدفين لصفر على شبيبة القبائل. المرحوم بوضياف كاس واحد للقبائل بعد تنحية الشاذلي بن جديد وتعويضه بأحد صانعي أمجاد الثورة التحريرية المرحوم محمد بوضياف، كان لهذا الأخير شرف حضور نهائي 1992 بملعب زبانة بمدينة وهران، وسلمها لقائد شبيبة لاقبائل مراد عمارة عقب فوز الشبيبة على جمعية الشلف بهدف دون رد. زروال.. خمس كؤوس بعد احمد بن بلة والمرحوم هواري بومدين والشاذلي بن جديد والمرحوم محمد بوضياف، جاء الدور لرئيس ليامين زروال، حيث حضر خمس نهائيات لكاس الجزائر، البداية كانت عام1994 وسلم ألكاس لفريق شبيبة لاقبائل بفوزه في النهائي على امل عين مليلة بهدف لصفر بعد الوقت الإضافي، والنهائي الثاني كان في العام الموالي لفريق شباب بلوزداد على حساب اولمبي المدينة بهدفين لواحد، والنهائي الثالث كان عام 1996 لمولودية وهران على حساب اتحاد البليدة بهدف لصفر بعد الوقت الإضافي، ولانهائي الرابع كان عام 1997 لفريق اتحاد العاصمة بفوزه على شباب باتنة بهدف لصفر، أما اخر كاس في عهدة ليامين زروال كان عان 1998، وسلمها لقائد وداد تلمسان علي دحلب عقب الهدف اليتيم الذي وقعه نفس اللاعب في شباك مولودية وهران، علما ان جميع الأدوار لانهائية في عهدة ليامين زوال لعبت بملعب 5 جويلية. بوتفليقة 14 كأسا و"الخير مازال للقدام" كما سبق الإشارة إليه في بداية هذا الموضوع بحضوره نهائي أمس بين شباب بلوزداد ووفاق سطيف بملعب 5 جويلية، ينفرد السيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في عدد حضوره للمباريات النهائية لكاس الجزائر ب14 مرة. بداية بوتفليقة كانت عام 1999، وسلم حينها ألكاس لفريق اتحاد العاصمة بفوزه في اللقاء النهائي رابع كاس للاتحاد وثالث كاس تخسره شبيبة القبائل بملعب 5 جويلية على شبيبة لاقبائل بهدفين لصفر، سنة من بعد حظر بوتفليقة لانهائي الثاني وبطله كان فريق اسمه شباب بن ثور بفوزه على وداد تلمسان بهدفين لواحد، لقاء لعب في الفاتح من نوفمبر 2000. النهائي الموالي لعبد العزيز بوتفليقة كان عام 2001، وسلم ألكاس لفريق اتحاد العاصمة بفوزه في النهائي على شباب المشرية بهدف دون رد. في العام الموالي لعبت المباراة النهائية بملعب مدينة عنابة وهو أول نهائي يجرى 0خارجد العاصمة في عهدة عبد العزيز بوتفليقة، وسلم ألكاس لوداد تلمسان بفوزه في لانهائي على مولودية وهران بهدف لصفر. على غرار نهائي 2002، نهائي 2003 لعب خارج العاصمة واحتضنه ملعب تشاكر بمدينة البليدة، وسلم فيه بوتفليقة ألكاس لفريق اتحاد العاصمة بفوزه بفضل الهدف القاتل على شباب بلوزداد. نهائي 2004 يعود من جديد الى ملعب 5 جويلية، وسلم فيه بوتفليقة ألكاس لفريق اتحاد العاصمة بفوزه بضربات الجزاء على شبيبة القبائل بعد انتهاء 120 دقيقة من العب بدون اهداف. نفس الملعب احتضن نهائي 2005 و 2006 و 2007، وفيه سلم بوتفليقة ألكاس لكل من جمعية الشلف سنة 2005 بفوزه على اتحاد سطيف بهدف دون رد بعد الوقت الإضافي، فيما عاد نهائي السنتين المواليتين لفريق مولودية العاصمة بفوزه على اتحاد العاصمة الاول بهدفين لواحد والثاني بهدف لصفر. النهائي العاشر الذي حضره فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان عام 2008 وفاز به فريق شبيبة بجاية بفوزه بضربات الجزاء على وداد تلمسان، وهو ثالث نهائي يحتضنه ملعب تشاكر بمدينة البليدة ورابع نهائي يحضره بوتفليقة خارج ملعب 5 جويلية، ونفس الملعب احتضن نهائي 2009 وتوج به شباب بلوزداد بفوزه بضربات الجزاء على اهلي البرج بعد ان انتهى الوقت القانوني والإضافي بدون اهداف. النهائي الثاني عشر، الذي حضره فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان في العام ماقبل الماضي 2010 بملعب 5 جويلية، وناله فريق وفاق سطيف بفوزه على الجار شباب باتنة بثلاثية كاملة. النهائي الثالث عشر، كان في السنة الماضي وبملعب 5 جويلية بين اتحاد الحراش وشبيبة القبائل، نهائءي ابتسم فيه الحظ لشبيبة القبائل وكان لمدافع الشبيبة علي ريال شرف استلام الكاس الغالية من ايدي السيد الرئيس، بعد فوز فريقه شبيبة القبائل بهدف لصفر وقع في الدقائق االولى من اللقاء اثر خطا فادح من دفاع وحارس مرمى الحراش. النهائي الرابع عشر، وبه بات السيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يحمل الرقم القياسي في عدد حضوره للمباريات النهائية، جمع امس بين اتحاد شباب بلوزداد ووفاق سطيف متمنيين ان لا يكون هذا النهائي اخر مباراة يحضرها السيد الرئيس في عهدته، طالما انه صانع صرح مجد الجزائر بعد العشرية السوداء، فأطال الله في عمر الرئيس ودمت عزيزا لكل الجزائريين.