* الهدف الذهبي حرم الشباب من الكأس السادسة سنة 2003 * ضربات الجزاء تمنح الشباب النّجمة السادسة وتضعه جنبا إلى جنب مع مولودية الجزائر ووفاق سطيف، قبل أن ينفرد هذا الأخير بعدد التتويجات بثماني كؤوس. * الوقت الإضافي يعطي ظهره للشباب في الكأس الأخيرة بخسارته المباراة النّهائية في الفاتح ماي الأخير أمام الوفاق بهدفين لواحد * مطلع الألفية الحالية... الشباب "زوج" نختم سلسلة مسيرة فريق شباب بلوزداد عن عودته القوية في نهاية القرن المنقضي بحصوله على لقب البطولة الوطنية لموسمين متتاليين، كما سنتحدّث عن نهاية سنة 2003 الذي خسره أمام اتحاد العاصمة بالهدف الذهبي، لكن تلك الخسارة قابلها فوز بكأس عام 2009 بفوزه في اللّقاء النّهائي على أهلي البرج، لكن لعنة الخسارة طاردته في النّهائي وهذا بتضييعه لكأس هذه السنة، بخسارته المباراة النّهائية بملعب 5 جويلية أمام وفاق سطيف بهدفين لواحد بعد الوقت الإضافي. إضافة إلى كلّ هذا سنقدّم لكم البطاقة الفنّية لفريق الشباب، بطاقة تحمل الكثير من الدلائل والمعاني تثبت مدى قوّة الشباب وسجِّله الحافل بالألقاب والكؤوس. منتصف التسعينيات.. عودة الشباب إلى الواجهة لم يعمّر شباب بلوزداد في بطولة القسم الوطني الأوّل إلاّ موسما واحدا وعاد (الطائر) الأبيض والأحمر إلى وكره من جديد ليمتّع الجميع بصوته العذب، نعم عاد الشباب لكن عودته إلى منصّة التتويج طالت نوعا ما قبل أن يعانق الكأس الغالية للمرّة الخامسة في عام 1995. بعد أن تخطّى الشباب العديد من الفرق القوية منها اتحاد الشاوية في الدور ربع النّهائي، التقى الشباب في الدور نصف النّهائي مع مفاجأة الكأس أمل حيدرة الذي كان قد أقصى في الدور ربع النّهائي مولودية العاصمة، فيما التقى في المباراة النّهائية الثانية كلاّ من أولمبي المدية وجمعية الشلف. كلتا المباراتين لعبتا بملعب 5 جويلية، فبعد التأهّل التاريخي لأولمبي المدية بضربات الجزاء على جمعية الشلف جاء اللّقاء الثاني الذي جمع الشباب بأمل حيدرة، وكانت الغلبة للشباب بهدفين لصفر، فبلغ المباراة النّهائية السابعة في تاريخه. في الخامس جويلية 1995 وبملعب 5 جويلية وأمام حوالي 40 ألف متفرّج وتحت إدارة الحكم النّمس التقى الشباب وأولمبي المدية، الأخير يسعى إلى تسجيل اسمه لأوّل مرّة في سجِّل الفرق المتوّجة بالسيّدة الكأس فيما يطمح الأوّل أي الشباب إلى إضافة الكأس الخامسة إلى سجِّله الوفير بالألقاب والكؤوس. دخل الشباب المباراة بالعناصر التالية: مبروك، دحماني، حرب، خوجة، محمد الساعد، رحماني، دوب منير، شدبة، علي موسى، بختي ونفازي، وكان يشرف على تدريب الشباب عبد الحميد باشا. وبالرغم من هدف السبق للأولمبي بواسطة كمال جحمون في الدقيقة الأخيرة من المرحلة الأولى، وعلى ذكر هذا الهدف يعدّ واحدا من أجل الأهداف التي سجّلت في المباريات النّهائية لحدّ الآن، حيث وقّعه على بعد 35 مترا وعلى إثر قذفة صاروخية لم يترك أيّ فرصة للحارس مبروك لصدّها، لينتهي الشوط الأوّل بخسارة الشباب بهدف لصفر. المرحلة الثانية وبعد أربع دقائق تمكّن علي موسى من تعديل النتيجة، ليضيف زميله دوب منير الهدف الثاني في الدقيقة ال 78 بطريقة مفضوحة لكن الحكم النّمس احتسبه، هدف كان كافيا للشباب ليحسم اللّقاء لمصلحته، ليرفع الكأس الغالية لأوّل مرّة بعد آخر كأس كان قد فاز بها في عام 1978، ليثري سجِّله بكأس خامسة، وهي الكأس التي ما يزال يبحث عنها إلى حدّ اللحّظة ويريد أن يفوز بها هذا الخميس أمام أهلي البرج رغم أنه وصل إلى نهائي 2003 لكنه خسر الكأس أمام الجار الاتحاد. مطلع الألفية الحالية.. الشباب "زوج" فوز شباب بلوزداد بكأس الجزائر دفع إدارة النّادي إلى الاحتفاظ بجلّ العناصر التي صعدت فوق منصّة التتويج عام 1995، الأمر الذي مكّن زملاء علي موسى من بسط سيطرتهم على البطولة الوطنية مرّتين متتاليتين، الأولى في موسم 1999/2000 والثانية في الموسم الموالي 2000/2001 بنخبة من اللاّعبين الكبار، نذكر منهم الحارسين ولد ماطة ومزاير وعلي موسى وطاليس وفتّاحين وغيرهم من اللاّعبين الذين أعادوا كتابة تاريخ الشباب من جديد، فيما درّب الفريق خلال تلك الفترة كلّ من الرّاحل مرّاد عبد الوهّاب وبن شيخة. لكن قوّة الشباب في البطولة الوطنية قابلها ضعف في دوري أبطال إفريقيا، في الموسم الأوّل أقصي في دور المجموعات فيما أقصي في المرّة الثانية وبطريقة مذلّة أمام نادي أسيك أبيدجان الإيفواري بعد تلقّيه هزيمة ثقيلة بمدينة بواكي الإيفوارية بنتيجة لا تقبل أيّ جدل (7/0). القاتل قتل الشباب في نهائي 2003 بالرغم من تراجع مستوى الشباب بعد الذي حدث له في مدينة بواكي الإيفوارية، إلاّ أنه تمكّن من بلوغ المباراة النّهائية لعام 2003، وللمرّة الخامسة ينشّط المباراة النّهائية كلّ من شباب بلوزداد واتحاد العاصمة، لكن وعلى عكس النّهائيات الأربعة السابقة التقى الفريقان خارج العاصمة بملعب (تشاكر) بمدينة البليدة. ففي يوم 12 جوان 2003 وتحت درجة حرارة مرتفعة جدّا فاقت الأربعين درجة وتحت إدارة الحكم الدولي بربار وبحضور قياسي للجمهور فاق سعة الملعب، حيث قدّر بأكثر من 40 ألف متفرّج، اتحاد العاصمة كان السبّاق إلى التسجيل بواسطة طارق غول، لكن في الدقيقة ال 56 تمكّن اللاّعب الحالي لشباب باتنة روايغية من تعديل النتيجة. ورغم سيطرة الاتحاد على مجريات ما تبقّى من اللّقاء إلاّ أن شبكة الحارس ولد ماطة لم تهتزّ مرّة ثانية، لينتهي الوقت القانوني بهدف لمثله، الأمر الذي اضطرّ الحكم بربار للّجوء إلى الوقت الإضافي الذي كان قاتلا للاعبي الشباب بفضل الهدف الذي وقّعه المهاجم ويشاوي ثلاث دقائق قبل النّهائية. وفور تسجيل هذا الهدف أعلن الحكم صافرة النّهائية على اعتبار أن كلّ فريق يسجّل هدفا يحتسب الهدف القاتل، وبذلك خسر الشباب الكأس للمرّة الثانية في تاريخه، وكلتا الخسارتين كانتا أمام الاتحاد، الأولى كما سبق الذّكر في سنة 1988 والثانية في نهائي 2003، وهو سابع نهائي ينشّطه الشباب. الشباب.. مدّ وجزر وفكّ شفرة 14 سنة مع النّصرية انتظر عشّاق الشباب ستّ سنوات ليشاهدوا فريقهم يصل إلى المحطّة النّهائية لكأس الجزائر، المحطّة التي عانق فيها النّجمة السادسة بفوزهم في المباراة النّهائية لكأس الجزائر على حساب أهلي البرج بملعب (مصطفى تشاكر). فبعد انتهاء الوقت القانوني والإضافي دون أهداف جاءت ضربات الجزاء لتفرح أنصار الشباب وتضعهم فوق منصّة التتويج، تتويج جعل الشباب يلتحق بفريق مولودية العاصمة بعدد التتويجات، كما ألحقه في تلك السنة بفريق وفاق سطيف بنفس عدد الفوز بكأس الجزائر. ثلاث سنوات من بعد تمكّن الشباب بقيادة ابن الفريق جمال منّاد وبلاعبين شبّان يتقدّمهم هدّاف المنتخب الوطني حاليا إسلام سليماني من بلوغ المحطّة النّهائية لكأس الجزائر، لكن الحظّ خانه في الوقت الإضافي أمام وفاق سطيف بملعب 5 جويلية. فبالرغم من تقدّم الوفاق بهدف لصفر بواسطة حشود، إلاّ أن عزيمة الشباب بقيادة سليماني مكّنت (الكهل) عمّار عمّور من تعديل النتيجة قبل ثماني دقائق من النّهاية، لكن خبرة لاعبي الوفاق مكّنتهم من حسم اللّقاء بواسطة ابن مدينة تلمسان الوافد الجديد إلى اتحاد العاصمة بن موسى، هدف كان بمثابة رصاصة الرّحمة في صدر فريق الشباب الذي أنهى المباراة منهزما بهدفين لواحد. أمّا على صعيد البطولة الوطنية فقد أنهى الشباب الموسم المنقضي في الصفّ السادس بعد أن كان قبل جولات قليلة من اختتام الموسم من بين المرشّحين لانتزاع اللّقب، لكن أخطاء صبيانية لبعض اللاّعبين فوّتت عليهم مواصلة السباق الذي كان مسكا على لاعبي الوفاق بانتزاعهم اللّقب عن جدارة واستحقاق قبل جولة واحدة من الختام. تلكم باختصار مسيرة فريق شباب بلوزداد أو حياة (الطائر الأحمر والأبيض)، وقبل أن نضع نقطة النّهاية إليكم أهمّ النقاط في مسيرة الشباب. نقاط مهمّة في مسيرة الشباب * حقّق الشباب أوّل بطولة في موسم 1964 / 1965 برصيد 72 نقطة. * أثقل نتيجة فاز بها الشباب في البطولة الوطنية كان على حساب اتحاد بلعباس (9/1) خلال موسم 1964 / 1965 في الجولة ال 25. * في موسم 1964/1965 سجّل الشباب تسعة انتصارات متتالية وبقي هذا الرّقم صامدا إلى غاية موسم 1985/1986، حيث تمكّن فريق شبيبة القبائل من معادلته ب 10 انتصارات متتالية. * حقّق الشباب عام 1965/1966 نتيجة خيالية لم تحقّق إلى يومنا هذا، حيث بقي دون هزيمه طيلة 23 مباراة من أوّل جولة إلى الجولة ال 25 عندما انهزم أمام جمعية وهران. * كان لشباب بلوزداد شرف تحقيق أوّل ازدواجية لكأس البطولة وذلك في موسم 1965 / 1966، كما أنه أوّل فريق يفوز لمرّتين متتاليتين بالثنائية وذلك في موسمي 1968/1969 و1969/1970. * يعتبر لالماس أفضل هدّاف في تاريخ الجزائر ب 150هدف، كما يعتبر هدّاف كأس الجمهورية ب 6 أهداف خلال ثلاثة نهائيات. * لم ينهزم الشباب خلال موسم 1969/1970 سوى مرّة واحدة أمام مولودية وهران ب (3-1)، وكانت نتيجة مرتّبة من أجل أن يتفادى فريق (الحمراوة) النّزول. - البطاقة الفنّية للشباب * تاريخ التأسيس: 1962 * رئيس النّادي: محمد بلعيد * الرئيس الإداري: عزّ الدين فانا * المدرب الحالي: الأوروبي أرينا * اللّون: الأحمر والأبيض * السجّل: - ستّة بطولات: 64 - 65، 65 - 66، 69 - 70، 70 - 71، 98 - 99 و99 - 2000. - ستّة كؤوس جزائرية: 66، 69، 70، 78، 95 و2009. - كأس المغرب العربي: ثلاث مرّات سنوات: 70 / 71 / 72. - الكأس الممتازة: مرّة واحدة سنة 1995. - كأس الرّابطة الوطنية: مرّة واحدة سنة 2000. * أحسن اللاّعبين الذين لعبوا للشباب: حسن لالماس، مختار كالام، سالمي جيلالي، الرّاحل حسين بن ميلودي، حسين ياحي، كمال جحمون وبختي. * أحسن اللاّعبين الذين حملوا ألوان الشباب: عبد الغني زيتوني، مصطفى دحلب، جمال تلمساني ومصطفى كويسي. أحسن الحرّاس: ناصو، محمد عبروق، غفّار، بوجلطي، ولد ماطة، هشام مزاير ونسيم أوسرير. * أحسن من درّب الشباب: أحمد أعرب، التركي دوسان والرّاحل مراد عبد الوهّاب ومحمد حنكوش. تطالعون في الأعداد المقبلة: أشهر نجوم كرة القدم الجزائرية.. حكاياتهم مع (الساحرة)، نجوم انطفأت وأخرى اختفت إلى الأبد ولم تبق من أيّامهم الذهبية إلاّ الذّكريات، ذكريات سنرويها لكم في حلقات.. فانتظرونا قريبا ضمن سلسة صفحات من تاريخ كرة القدم الجزائرية.