العدالة أصدرت حكما بحبسه عاما نافذا "راقي الخضر" وراء القضبان أصدرت محكمة الجنح بمستغانم يوم الخميس حكما يقضي بحبس (الرّاقي) أبو مسلم بلحمر، المعروف بكونه (راقي الخضر) لمدّة سنة واحدة نافذة، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 5 ملايين سنتيم بتهمة الممارسة غير الشرعية لمهنة منظّمة والنّصب. جاءت نهاية فترة شهرة ومجد (راقي الخضر) سريعة ومؤسفة في الوقت نفسه، حيث ألقت مصالح الأمن لمستغانم القبض عليه قبل نحو 10 أيّام في بلدية مزغران رفقة شقيقته ومساعدين اثنين له وأودعوا الحبس المؤقّت في سجن سيدي عثمان. وشهدت محاكمة بلحمر حضورا جماهيريا كبيرا قابلته تعزيزات أمنية مشدّدة، ولم يفلح المتّهم الرئيسي في إقناع هيئة المحكمة ببراءته رغم إصراره على أن ما يقوم به رقية شرعية، وأنه لم يدّع يوما أنه يمارس مهنة الطبّ، مشيرا إلى أن ما يقوم به (نشاط روحي). ومعلوم أن (بلحمر) كان قد رافق بعثة المنتخب الوطني في رحلتها إلى أم درمان بالسودان صائفة سنة 2009، حيث تولّى عملية (رقية الخضر) قبيل المباراة الفاصلة التي جمعت منتخبنا الوطني بمنتخب مصر، وهي المباراة التي انتهت بفوز المنتخب الجزائري بهدف نظيف حمل توقيع عنتر يحيى. وللإشارة، فإن بلحمر كان قد صنع الحدث والجدل كثيرا بعد استضافته ضمن برنامج (هذه حياتي) على قناة (الشروق) الفضائية، خصوصا بعد أن أورد تفاصيل عن علاقته بعالم الجنّ، وقال إنه يتعامل مع جنّية اسمها (الطاوس). وكانت (الشروق) قد أفادت بأن بلحمر سيقدّم على فضائيتها برنامجا رمضانيا، لكن يبدو أن ذلك بات في حكم المستحيل بعد قرار حبس (راقي الخضر) المثير للجدل.